يكتب اسم الله عز وجل على قبعات الموظفين لغرض التذكير بالله
ما صحة ما أقوم به من كتابة أذكار وتسبيح لله على محيط القبعة الحامية للرأس داخل المنشآت الصناعية ، وذلك لغرض التذكير بالله ، خاصة أن هناك من يقول : إن في ذلك تنقيصا من لفظ الجلالة حين يكتب عليها؟
الجواب
الحمد لله.
لا ينبغي كتابة اسم الله عز وجل على هذه القبعات ؛ صيانة لاسمه تعالى من الامتهان ،
ورفعا للحرج عن لابسها ؛ إذ قد يحتاج للدخول بها إلى الخلاء ، فيتحرج من نزعها كلما
أراد ذلك .
ووجه الامتهان في هذا العمل أن القبعة تُلبس وتنزع وتوضع على الأرض ونحوها ،
ويلحقها الأذى من تراب وعرق ، وقد يرتكب فاعلها ما حرم الله تعالى ونهى عنه ، فيشرب
الدخان أو يغتاب الناس ، وعلى رأسه قد كتب اسم الله تعالى .
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في حكم تعليق الآيات القرآنية في المجالس : " وإن
قصد بذلك الاتعاظ والتذكير : فإننا لم نجد أن المجلس الذي يكتب فيه شيء من آيات
الله تزداد فيه تقوى الناس واتعاظهم وتذكرهم ، بل إننا نرى بعض هذه المجالس يفعل
فيها المنكر : يشرب الدخان فيها ، يغتاب فيها الناس ، تؤكل لحومهم ، وكتاب الله فوق
رأسه وهو جالس في معصية الله " انتهى من "لقاءات الباب المفتوح" (2/54) .
والله أعلم .