الحمد لله.
مداومة الإمام على قراءة خواتيم سورة البقرة في التراويح أو الشفع والوتر ، إن اعتقد أنه سنة ، فقط أخطأ . والثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقرأ بالأعلى والكافرون والإخلاص . لما روى أبو داود (1423) والنسائي (1736) وابن ماجه (1171) واللفظ له ، عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوتر بسبح اسم ربك الأعلى ، وقل يا أيها الكافرون ، وقل هو الله أحد ) . صححه الألباني في صحيح النسائي .
فمن أراد اتباع النبي صلى الله عليه وسلم فهذه سنته ، ولا حرج إذا قرأ غير ذلك من القرآن الكريم ، لكن لا يداوم على شيء معين لا يتعداه إلى غيره ، فإن هذا قد يُدخل فعله ذلك في البدعة المذمومة لأنه بذلك يخص صلاة بقراءة معينة لم يخصها الرسول صلى الله عليه وسلم ، ويتقرب إلى الله بما لم يشرعه ، وهذا من البدع .
والله أعلم .