لقد دار جدل حول من يقرؤون القرآن ليرقوا به الناس ، فقال البعض : لا يجوز لأحد أن يرقي بالقرآن لجمهور الناس إلا أن يكون من أهل العلم الشرعي ، وقال البعض الآخر : أنه يكفي أن يكون من حفظة كتاب الله ، سليم المعتقد ، ومن أهل الصلاح والتقوى ، أرجو بيان اللبس في هذه المسألة ، والحكم الشرعي في ذلك ؟.
الحمد لله.
الصواب أنه يجوز استعمال الرقية من كل قارئ يحسن القرآن ، ويفهم معناه ، ويكون حسن المعتقد ، صحيح العمل ويكون مستقيماً في سلوكه ، ولا يشترط إحاطته بالفروع ، ولا دراسته للفنون العلمية ، وذلك لقصة أبي سعيد في الذي رقى اللديغ قال : وما كنا نعرف منه الرقية أو كما جاء في الحديث رواه البخاري (2276 ) ومسلم ( 2201 ) ، وعلى الراقي أن يحسن النية ، وأن يقصد نفع المسلم ، ولا يجعل همه المال والأجرة ، ليكون ذلك أقرب إلى الانتفاع بقراءته ، والله أعلم .