أردت أن أسالك عن حكم تأخير صلاة الفجر إلى الصباح ، فكثيراً ما تفوتني رغم أنني أطلب من أختي إيقاظي ، وأقوم بوضع المنبه لكن بلا فائدة !! معظم الأحيان أستيقظ لأغلق المنبه وأعود للنوم دون إدراك مني ، لأجد الصبح قد طلع ؛ فهل علي شيء ؟ أرجو منك أن تدلني على طريقة أتبعها لأنني أشعر بالخزي من كثرة استغفاري لربي ، والقول بأنني لن أعود إلى هذا الذنب العظيم ، فأجد نفسي في نفس الدوامة.
الحمد لله.
النوم عن صلاة الفجر ، قد يكون عن تفريط وتقصير ، وقد يكون ناتجا عن ثقل النوم الذي هو طبيعة لبعض الناس ، والغالب هو الأول . فإن كثيرا من الناس يفرطون في السهر ، أو لا يهتمون بضبط ساعة الإيقاظ ، وإن ضبطوها لم تجد شيئا ، لحاجة الإنسان إلى النوم بعد السهر الطويل .
وقد سبق تفصيل الكلام على هذه المسألة ، وبيان النائم المعذور من غير المعذور ، في جواب السؤال رقم (65605) والذي نوصيك به النوم المبكر ، فهذا خير وسيلة للاستيقاظ ، وبدونه يبقى الأمر عسيرا ، غالبا ، ثم الاستعانة بالمنبه ، والتواصي مع الأهل ، والتعاون على ذلك ، وقبل ذلك كله سؤال الله تعالى التوفيق والهداية لذلك ، والمحافظة على الوضوء والذكر قبل النوم ، وتطهير البيت من الصور وغيرها مما يمنع دخول الملائكة .
وفقنا الله وإياك لما يحب ويرضى .
والله أعلم .