الحمد لله.
إذا كان والدك قد اقترض هذا المال قبل علمه بحرمة القرض الربوي ، فنسأل الله أن يتجاوز عنه ، وعليه أن يتوب إلى الله تعالى من التقصير في طلب العلم الواجب وسؤال أهله ، ولا حرج عليكم في السكن في هذا البيت ، والاستفادة من الحجرة ، مع العزم على عدم العودة إلى الربا ، وسؤال أهل العلم قبل الدخول في المعاملات المالية المنتشرة في هذه الأزمنة ، والتي قد تشتمل على صور من المحرمات لا يعلمها كثير من الناس .
وقد سئلت اللجنة الدائمة للإفتاء عمن اقترض بالربا ، فبنى به بيتا ، ويسأل هل يهدم المنزل مع أنه أخذ القرض غير عالم بحرمته ؟
فأجابت : " إذا كان الواقع كما ذكرت ، فما حصل منك من القرض بهذه الكيفية حرام ، لأنه ربا ، وعليك التوبة والاستغفار من ذلك ، والندم على ما وقع منك ، والعزم على عدم العودة إلى مثله ، أما المنزل الذي بنيته فلا تهدمه ، بل انتفع به بالسكنى أو غيرها ، ونرجو أن يغفر الله لك ما فرط منك " انتهى من "فتاوى اللجنة الدائمة" (13/411).
ونسأل الله أن يعينك على أمر الزواج وأن ييسر لك أسباب الخير والفلاح .
والله أعلم .