الحمد لله.
أولا :
النورة هي مركب من الكالسيوم والزرنيخ كان يستعمل في إزالة الشعر ، يدهن به المكان ثم يترك قليلاً ثم يغسل فينزل الشعر . انظر : "القاموس الفقهي" (1/363) و "زاد المعاد" (4/364).
ثانيا :
وأما استعمال الرسول صلى الله عليه وسلم لها ، فقد ورد ذلك في بعض الأحاديث ، غير أنها كلها ضعيفة ولا تصح .
فقد روى ابن ماجه (3751) عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَطَّلَى بِالنُّورَةِ .
والحديث ضعفه البوصيري في مصباح الزجاجة ، والألباني في ضعيف سنن ابن ماجه وشعيب الأرنؤوط في تحقيق زاد المعاد .
وأخرج ابن عساكر من حديث ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتنور في كل شهر ويقلم أظفاره في كل خمسة عشر يوما.
وضعفه الألباني في ضعيف الجامع الصغير رقم (4536)
والحاصل أنه لم يصح في استعمال النبي صلى الله عليه وسلم لها حديث ، لكن لا حرج في استعمالها أو استعمال غيرها مما يزيل الشعر ، في غير مضرة ، لكن الحلق أولى ، لوروده في السنة . وإلى أفضلية الحلق ذهب جمهور الفقهاء .
ينظر : "الموسوعة الفقهية" (14/83).
والله أعلم .