الحمد لله.
الجهاد لإعلاء كلمة الله ، وحماية دين الإسلام ، والتمكين من إبلاغه ونشره ، وحفظ حرماته فريضة على من تمكن من ذلك وقدر عليه ، ولكنه لا بد له من بعث الجيوش ، وتنظيمها ؛ خوفا من الفوضى ، وحدوث ما لا تحمد عقباه ؛ ولذلك كان بدؤه ، والدخول فيه من شأن ولي أمر المسلمين ، فعلى العلماء أن يستنهضوه لذلك ، فإذا ما بدأ واستنفر المسلمين ، فعلى من قدر عليه أن يستجيب للداعي إليه ، مخلصا وجهه لله ، راجيا نصرة الحق ، وحماية الإسلام ، ومن تخلف عن ذلك مع وجود الداعي ، وعدم العذر ؛ فهو آثم .
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .