الحمد لله.
فإن المساجد بنيت لعمارتها بذكر الله وإقام الصلاة ، وتعليم العلوم الشرعية ، وقد أذن الله أن ترفع أي تعظم ، ومن تعظيمها صيانتها عن كل ما ينافي حرمتها من اللغو ، واللهو ، وأنواع الباطل قولا وعملا .
وعرض المسرحيات في المسجد وإن كان لها صبغة شرعية لا يليق بحرمة المسجد لأن هذه الأفلام تقوم على التمثيل والتصوير وهما محوران لسائر برامج اللهو على اختلاف أنواعه وأهدافه . فكان ينبغي للمسلمين الإستغناء عنهما بالتعليم وهو ممكن وميسور بدونهما ، ولا يكاد التمثيل أن يخلو من شيء من المنكر قلَّ أو كثر .
وأما التمثيل فالشبهة منه أظهر ، وإذا كان لابد لعرض هذه الأفلام ففي غير المسجد صيانة لحرمته وتجنيباً له عما يمت إلى اللهو بصلة .