يقتصر على قراءة الآيات التي تعلمها
هل يجوز أثناء التلاوة أن نتلو ما تيسر لنا من إحدى السور ؟
فعلى سبيل المثال أنت لا تعرف إلا ثلاث آيات من إحدى السور ، لأنك مازلت في مرحلة تعلمها ؛ فهل يجوز قراءة الثلاث آيات التى تعرفها لاغير ، حتى تتم تعلم السورة ؟
الجواب
الحمد لله.
أولاً :
قراءة القرآن من أعظم الأعمال والقربات ، التي يؤجر عليها المسلم ، وقد جاء في فضل
ذلك نصوص كثيرة ، منها قوله صلى الله عليه وسلم : ( اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم
القيامة شفيعا لأصحابه ) رواه مسلم ( 804 )
، والبخاري معلَّقاً .
وعن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( مَن قرأ حرفاً
من كتاب الله فله به حسنة ، والحسنة بعشر أمثالها ، لا أقول الم حرف ، ولكن
ألِف حرف ، ولام حرف ، وميم حرف ) رواه
الترمذي ( 2910 ) وقال : حسن صحيح . وصححه الألباني في صحيح الترمذي
.
ثانياً :
يجوز للإنسان أن يقرأ ما تيسر له من القرآن مما تعلمه – على حسب طاقته - .
عن عائشة رضي الله عنها ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " مثل الذي يقرأ
القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام البررة ، ومثل الذي يقرأ وهو يتعاهده وهو عليه
شديد ، فله أجران " . ما رواه البخاري
(4937) .
دل الحديث على أن من يشق عليه قراءة القرآن ، فهو مأجور على قراءته ، وهذا كله حث
على قراءة القرآن ، وعدم هجر القرآن .
فلا حرج أن يقرأ الإنسان الآيات التي تعلمها ، سواء كن ثلاث آيات أو أكثر أو أقل .
وإذا كان يستطيع القراءة ، لكنه لم يحفظ إلا آيات قليلة ، فهذا يُنصح بأن يجعل له
قراءتين : قراءة للحفظ ، وقراءة من المصحف ينال بها ثواب التلاوة ، فيجمع بين
الأمرين : الحفظ والتلاوة .
نسأل الله أن يمنّ علينا وعليك بحفظ كتابه ، وقراءته آناء الليل وأطراف النهار ؛
إنه ولي ذلك والقادر عليه .
والله أعلم .