السبت 8 جمادى الأولى 1446 - 9 نوفمبر 2024
العربية

قصة الفتاة التي انقلب لها الثعبان عقدا بسبب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

130212

تاريخ النشر : 17-06-2009

المشاهدات : 52298

السؤال

ما صحة هذا الموضوع ؟ رأيت موضوعا في أحد المنتديات . الموضوع هو : في إحدى البلدان كانت بنت تهوى الصلاة على محمد وآل محمد ، بحيث لا تقوم أو تقعد أو تأكل أو ترفع شيئا أو تنزل شيئا إلا بالصلاة على محمد وآل محمد ، فتزوجت هذه البنت من رجل غير ملتزم ، وما أن مر على زواجهما وقت قصير حتى بدأ الزوج بالانزعاج من الزوجة لكثرة ذكرها للصلاة على محمد وآله ، ففكر بالانفصال ، ولكن قيده المؤخر الذي يدفعه حال الطلاق ، فراح يفكر في التخلص منها وقتلها بطريقة يكون هو بعيدا عنها ، فذهب إلى حديقة لبيع الحيوانات ، فاشترى ثعبانين ، وجاء ووضعهم في حقيبة الزوجة اليدوية ، وهي معلقة في الشماعة ، وأغلق عليهم ، ثم انتظر لتذهب هي بنفسها ، ولكن انتظر طويلا فلم تفتحها ، فخاف موتهم ، فقال لها : أتيت لك بمفاجأة وضعتها في شنطتك . فراحت وهي فرحه لترى المفاجأة ، ففتحت الشنطة بالصلاة على محمد وآل محمد كعادتها ، ومدت يدها ، فإذا بها تخرج عقدين من الذهب ، فجاءت لزوجها وهي لابسة للعقدين فراحت تشكره وتثني عليه على الهدية ، فسكت هو متعجبا ، قالت : ألم تحضرهم أنت ؟ قال : بلى . ثم تحول ذاك الرجل إلى إنسان عابد بالصلاة على محمد وآل محمد . فأكثروا من ذكر الصلاة على محمد وآل محمد .

الجواب

الحمد لله.

لا نعرف لهذه الحكاية أصلا في الكتب ، ولا نجد لها إسنادا فيما يحكيه الناس ، وإنما تتناقلها بعض المنتديات الخاصة بأهل البدع هكذا من غير ذكر مصدر له ، لا قديم ولا حديث .

والذي يجب أن يختاره كل مسلم لنفسه هو طريق التثبت والتأكد ، وانتهاج التدقيق في العلم الذي يروى ويحكى ، فقد علمنا الله سبحانه وتعالى منهج التثبت في قوله : (وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا) الإسراء/36 .

وهذه الحكاية – وإن كانت يقع مثلها في أبواب الكرامات للصالحين من أولياء الله – إلا أننا نستشعر فيها بخصوصها الكذب من قبل الروافض الذين تكثر بينهم الخرافات والأساطير ، ويستحلون الكذب للدعوة إلى مذهبهم الباطل ، ولا حاجة بنا إلى الخوض في تفاصيل القصة بما أنها لم تثبت أصلا ، فضلا عن التنبيه على أن الثابت في الشريعة الإسلامية هو استحباب أذكار معينة عند النوم والاستيقاظ والأكل ودخول المسجد ونحو ذلك ، فالمستحب هو الإتيان بما شرعه النبي صلى الله عليه وسلم في هذه المناسبات ، وليس الاقتصار على الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقط كما يبدو من حال الفتاة في هذه القصة .

وانظر جواب السؤال رقم : (107775) .

وينظر في تحديد من هم آل البيت : جواب السؤال رقم : (10055) .

وينظر في بيان فضائلهم : جواب السؤال رقم : (121948) .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: الإسلام سؤال وجواب