الخميس 20 جمادى الأولى 1446 - 21 نوفمبر 2024
العربية

يأمرونها بنزع حجابها ، وتريد النصيحة .

222970

تاريخ النشر : 12-06-2015

المشاهدات : 3793

السؤال


أنا لبست النقاب عن قناعة منذ ثلاث سنوات تقريبا ، وأنا من بلد غير متعارف فيه لبس النقاب وبسبب ذلك عائلتي تضغط علي في هذا الموضوع لكي أخلعه ، ويستخدمون أعذارا كصعوبة إيجاد عمل ، وأني دميمة الخلقة فلا داعي للبس النقاب ، أنا متمسكة بالنقاب بشدة ولكن كثرة الجدال معهم ووسوسة الشيطان تضعفني أحيانا، ما نصيحتكم لي؟

الجواب

الحمد لله.


نعم أختنا ! استمري في لبس النقاب ، فهو ، ولا شك ، أعظم لسترك ، وأشد صونا لحيائك ، وهو هدي أمهات المؤمنين ، ونساء الصحابة رضي الله عنهن، ولا تلتفتي إلى من ينهاك عن لبس العفاف ، واستمري على ما أنت عليه ، فإن هذا من الصبر الذي يأجر الله عليه أعظم الأجر ، كما قال تعالى : ( إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ) الزمر/ 10 ، قال الأوزاعي : " ليس يوزن لهم ولا يكال ، إنما يغرف لهم غرفا " " انتهى من تفسير ابن كثير" (7 /89) .

لا تنصاعي لقول من ينهاك عن المعروف ويأمرك بالمنكر ، فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ، ولو كان أباك وأمك ؛ فإن هذا من الجدل بغير الحق ، ووسوسة الشيطان ، فلا يلتفت إلى ذلك أحد يعقل ، ولا يتبع الشيطان إلا من زاغ عن طريق الهدى ، أما أنت فقد هداك الله إلى طريق الهدى فلا تزيغي عنه باتباع وساوس الشيطان .

وقولي لهم حين يخوفونك : إني رأيت الله تعالى يقول : ( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ) الطلاق/2،3 .
وإني أسعى في تقوى الله ، وأحسن الظن به ، أن يمن عليّ بجزاء المتقين .

فاصبري لأمر الله ، ولا تطيعي أحدا في معصية الله ، ولا تنشغلي بهذا الجدل ، ولا بتلك الوساوس ، فإنك على الحق .

وادعي لمن يأمرك بخلع النقاب بالهداية ، واصبري على أذاهم ، ولا تقابلي سيئتهم بسيئة مثلها ، بل بالعفو والصفح ، عسى الله أن يصلح ذات البين ، ويكف عنكم بأس الشيطان ، ووساوسه .

وانظري إجابة السؤال رقم : (98382) ، و (136070) .

والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: موقع الإسلام سؤال وجواب