الحمد لله.
اختلف العلماء في رؤية المنافقين لله تعالى يوم القيامة ، بل اختلفوا في رؤية الكفار – عموما – لله تعالى يوم القيامة .
وسبب هذا الاختلاف أنه لم يرد نص قاطع ، أو ظاهر ظهورا قويا ، يدل على الإثبات أو النفي ، فاجتهد العلماء في فهم النصوص الواردة في ذلك ، ولهذا فليست هذه المسألة من مسائل الاعتقاد التي يجب على كل مسلم أن يعتقدها ، كما أنها ليست من المسائل التي يبدع فيها المخالف ، بل لا حرج على من أثبتها أو نفاها أو توقف فيها، حسب ما ظهر له من الأدلة الشرعية .
وقد حكى شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله اختلاف العلماء في رؤية الكفار لله تعالى يوم القيامة ، فقال :
"فَأَمَّا " مَسْأَلَةُ رُؤْيَةِ الْكُفَّارِ " : فَأَوَّلُ مَا انْتَشَرَ الْكَلَامُ فِيهَا وَتَنَازَعَ النَّاسُ فِيهَا - فِيمَا بَلَغَنَا - بَعْدَ ثَلَاثمِائَةِ سَنَةٍ مِنْ الْهِجْرَةِ ، وَأَمْسَكَ عَنْ الْكَلَامِ فِي هَذَا قَوْمٌ مِنْ الْعُلَمَاءِ وَتَكَلَّمَ فِيهَا آخَرُونَ فَاخْتَلَفُوا فِيهَا عَلَى ثَلَاثَةِ أَقْوَالٍ....
أَحَدُهَا: أَنَّ الْكُفَّارَ لَا يَرَوْنَ رَبَّهُمْ بِحَالِ ، لَا الْمُظْهِرُ لِلْكُفْرِ وَلَا الْمُسِرُّ لَهُ ، وَهَذَا قَوْلُ أَكْثَرِ الْعُلَمَاءِ الْمُتَأَخِّرِينَ ، وَعَلَيْهِ يَدُلُّ عُمُومُ كَلَامِ الْمُتَقَدِّمِينَ ، وَعَلَيْهِ جُمْهُورُ أَصْحَابِ الْإِمَامِ أَحْمَد وَغَيْرِهِمْ.
الثَّانِي: أَنَّهُ يَرَاهُ مَنْ أَظْهَرَ التَّوْحِيدَ مِنْ مُؤْمِنِي هَذِهِ الْأُمَّةِ وَمُنَافِقِيهَا وَغَبَرَاتٍ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ ، وَذَلِكَ فِي عَرْصَةِ الْقِيَامَةِ ، ثُمَّ يَحْتَجِبُ عَنْ الْمُنَافِقِينَ ، فَلَا يَرَوْنَهُ بَعْدَ ذَلِكَ . وَهَذَا قَوْلُ أَبِي بَكْرٍ بْنِ خُزَيْمَة مِنْ أَئِمَّةِ أَهْلِ السُّنَّةِ ، وَقَدْ ذَكَرَ الْقَاضِي أَبُو يَعْلَى نَحْوَهُ فِي حَدِيثِ إتْيَانِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى لَهُمْ فِي الْمَوْقِفِ الْحَدِيثَ الْمَشْهُورَ.
الثَّالِثُ: أَنَّ الْكُفَّارَ يَرَوْنَهُ رُؤْيَةَ تَعْرِيفٍ وَتَعْذِيبٍ - كَاللِّصِّ إذَا رَأَى السُّلْطَانَ - ثُمَّ يَحْتَجِبُ عَنْهُمْ لِيَعْظُمَ عَذَابُهُمْ ، وَيَشْتَدَّ عِقَابُهُمْ . وَهَذَا قَوْلُ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ سَالِمٍ وَأَصْحَابِهِ ، وَقَوْل غَيْرِهِمْ؛ وَهُمْ فِي الْأُصُولِ مُنْتَسِبُونَ إلَى الْإِمَامِ أَحْمَد بْنِ حَنْبَلٍ وَإِلَى سَهْلٍ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْتَسْتَرِي" .
انتهى من "مجموع الفتاوى" (6/486-488) .
ثم ذكر شيخ الإسلام أدلة هذه
الأقوال وناقشها .
فمما استدل به القائلون بأن المنافقين سيرون الله تعالى في الموقف : حديثا أبي
هريرة وأبي سعيد رضي الله عنهما .
عن أَبي هُرَيْرَةَ : " أَنَّ نَاسًا قَالُوا لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: يَا رَسُولَ اللهِ ! هَلْ نَرَى رَبَّنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ؟ فَقَالَ
رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( هَلْ تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَةِ
الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ ؟ ) ، قَالُوا : لَا ، يَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَ: (
هَلْ تُضَارُّونَ فِي الشَّمْسِ لَيْسَ دُونَهَا سَحَابٌ ؟ ) ، قَالُوا : لَا ، يَا
رَسُولَ اللهِ ، قَالَ : ( فَإِنَّكُمْ تَرَوْنَهُ كَذَلِكَ ؛ يَجْمَعُ اللهُ
النَّاسَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، فَيَقُولُ : مَنْ كَانَ يَعْبُدُ شَيْئًا
فَلْيَتَّبِعْهُ ... وَتَبْقَى هَذِهِ الْأُمَّةُ ، فِيهَا مُنَافِقُوهَا،
فَيَأْتِيهِمُ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فِي صُورَةٍ غَيْرِ صُورَتِهِ الَّتِي
يَعْرِفُونَ ، فَيَقُولُ : أَنَا رَبُّكُمْ . فَيَقُولُونَ : نَعُوذُ بِاللهِ مِنْكَ
، هَذَا مَكَانُنَا حَتَّى يَأْتِيَنَا رَبُّنَا ، فَإِذَا جَاءَ رَبُّنَا
عَرَفْنَاهُ ، فَيَأْتِيهِمُ اللهُ تَعَالَى فِي صُورَتِهِ الَّتِي يَعْرِفُونَ ،
فَيَقُولُ : أَنَا رَبُّكُمْ . فَيَقُولُونَ : أَنْتَ رَبُّنَا ، فَيَتَّبِعُونَهُ
، وَيُضْرَبُ الصِّرَاطُ بَيْنَ ظَهْرَيْ جَهَنَّمَ ، فَأَكُونُ أَنَا وَأُمَّتِي
أَوَّلَ مَنْ يُجِيزُ ) رواه البخاري (7437) ، ورواه مسلم (182) واللفظ له .
وعن أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ ، قَالَ : " قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ نَرَى
رَبَّنَا يَوْمَ القِيَامَة ِ؟ ، قَالَ: ( هَلْ تُضَارُونَ فِي رُؤْيَةِ الشَّمْسِ
وَالقَمَرِ إِذَا كَانَتْ صَحْوًا ؟ ) ، قُلْنَا : لاَ ، قَالَ : (فَإِنَّكُمْ لاَ
تُضَارُونَ فِي رُؤْيَةِ رَبِّكُمْ يَوْمَئِذٍ ، إِلَّا كَمَا تُضَارُونَ فِي
رُؤْيَتِهِمَا ، ثُمَّ قَالَ : يُنَادِي مُنَادٍ : لِيَذْهَبْ كُلُّ قَوْمٍ إِلَى
مَا كَانُوا يَعْبُدُونَ ... حَتَّى يَبْقَى مَنْ كَانَ يَعْبُدُ اللَّهَ مِنْ
بَرٍّ أَوْ فَاجِرٍ ، فَيُقَالُ لَهُمْ : مَا يَحْبِسُكُمْ وَقَدْ ذَهَبَ النَّاسُ
؟ فَيَقُولُونَ : فَارَقْنَاهُمْ ، وَنَحْنُ أَحْوَجُ مِنَّا إِلَيْهِ اليَوْمَ ،
وَإِنَّا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي: لِيَلْحَقْ كُلُّ قَوْمٍ بِمَا كَانُوا
يَعْبُدُونَ ، وَإِنَّمَا نَنْتَظِرُ رَبَّنَا ، قَالَ : فَيَأْتِيهِمُ الجَبَّارُ
فِي صُورَةٍ غَيْرِ صُورَتِهِ الَّتِي رَأَوْهُ فِيهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ ، فَيَقُولُ
: أَنَا رَبُّكُمْ ، فَيَقُولُونَ : أَنْتَ رَبُّنَا ، فَلاَ يُكَلِّمُهُ إِلَّا
الأَنْبِيَاءُ ، فَيَقُولُ : هَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ آيَةٌ تَعْرِفُونَهُ ؟
فَيَقُولُونَ : السَّاقُ ، فَيَكْشِفُ عَنْ سَاقِهِ ، فَيَسْجُدُ لَهُ كُلُّ
مُؤْمِنٍ ، وَيَبْقَى مَنْ كَانَ يَسْجُدُ لِلَّهِ رِيَاءً وَسُمْعَةً ، فَيَذْهَبُ
كَيْمَا يَسْجُدَ، فَيَعُودُ ظَهْرُهُ طَبَقًا وَاحِدًا ، ثُمَّ يُؤْتَى
بِالْجَسْرِ فَيُجْعَلُ بَيْنَ ظَهْرَيْ جَهَنَّمَ ...( رواه البخاري (7439) ،
ومسلم (183) .
ففي هذين الحديثين : أن الله تعالى سيأتي هذه الأمة وفيها منافقوها في صورة غير
صورته ، ثم يأتيهم مرة أخرى في صورته ، فأخذ بعض العلماء منه أن المنافقين سيرون
الله .
قال ابن خزيمة رحمه الله تعالى :
" جميع أمة النبي صلى الله عليه وسلم، برهم وفاجرهم، مؤمنهم ومنافقهم ، وبعض أهل
الكتاب: يرون الله عز وجل يوم القيامة .
يراه بعضهم رؤية امتحان ، لا رؤية سرور وفرح وتلذذ بالنظر في وجه ربهم ، عز وجل ،
ذي الجلال والإكرام .
وهذه الرؤية : قبل أن يوضع الجسر بين ظهري جهنم ... – ثم ساق الحديثين السابقين – "
انتهى من " التوحيد " (1 / 420) .
وأجيب عن هذا الاستدلال :
بأن الحديث ليس فيه التصريح بذلك ، وإنما فيه أن الجمع الذي فيه المؤمنون
والمنافقون سيرون الله ، ولا يلزم من ذلك أن يراه جميعهم .
انظر : "شرح صحيح مسلم للنووي" (3/28-29) .
وقد سئل الشيخ عبد العزيز بن
باز رحمه الله :
هل رؤية الله سبحانه وتعالى ثابتة ؟ وما الدليل؟
وما القول الراجح في ذلك ؟ وهل المنافقون يرونه في المحشر ؟
فأجاب : "رؤية الله في الآخرة ثابتة عند أهل السنة والجماعة من أنكرها كفر ، يراه
المؤمنون يوم القيامة ، ويرونه في الجنة كما يشاء ، بإجماع أهل السنة كما قال عز
وجل : (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ ) وقال سبحانه : (
لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ ) .
فَسَّر النبي صلى الله عليه وسلم الزيادة بأنها النظر إلى وجه الله ، وتواترت
الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن المؤمنين يرون ربهم يوم القيامة وفي
الجنة .
أما في الدنيا : فلا يرى في الدنيا ، كما قال سبحانه وتعالى : (لَا تُدْرِكُهُ
الْأَبْصَارُ)، وقال لموسى: (لَنْ تَرَانِي) ، وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال
: (واعلموا أنه لن يرى أحد ربه حتى يموت ) ؛ فالدنيا ليست محل الرؤية ؛ لأن الرؤية
نعيم ، رؤية الله أعلى نعيم أهل الجنة ، وهذه الدار ليست دار النعيم ، دار الأكدار
، ودار الأحزان ، ودار التكليف ، فلا يرى في الدنيا ، لكنه يرى في الآخرة ، يراه
المؤمنون ، أما الكفار فهم عنه محجوبون ، كما قال سبحانه : (كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ
رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ) فالكفار محجوبون عن الله يوم القيامة ،
والمؤمنون يرونه في الآخرة .
والصحيح أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم ير ربه .
أما المنافقون فمحل نظر ، جاء في بعض الروايات ما يدل على أنه يأتي هذا اليوم ،
الأمة وفيها منافقوها، لكن ليس فيه الصراحة بأنهم يرونه يوم القيامة" .
انتهى من " فتاوى ابن باز " (28/412) .
وقد تقدم في الفتوى رقم : (116644) أن الشيخ ابن عثيمين رحمه الله قد اختار أن المنافقين يرون الله يوم القيامة في موقف الحساب ولا يرونه بعد ذلك .
وقد ذكر شيخ الإسلام أعذار
من اختلف من أهل العلم في هذه المسألة ؛ فإن مع كل فريق من الأدلة ما يرى أنه يدل
على ما ذهب إليه .
فقال رحمه الله :
"أَمَّا الْجُمْهُورُ فَعُذْرُهُمْ ظَاهِرٌ ، كَمَا دَلَّ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ
وَمَا نُقِلَ عَنْ السَّلَفِ؛ وَأَنَّ عَامَّةَ الْأَحَادِيثِ الْوَارِدَةِ فِي "
الرُّؤْيَةِ " لَمْ تَنُصَّ إلَّا عَلَى رُؤْيَةِ الْمُؤْمِنِينَ ، وَأَنَّهُ لَمْ
يَبْلُغْهُمْ نَصٌّ صَرِيحٌ بِرُؤْيَةِ الْكَافِرِ ، وَوَجَدُوا الرُّؤْيَةَ
الْمُطْلَقَةَ قَدْ صَارَتْ دَالَّةً عَلَى غَايَةِ الْكَرَامَةِ وَنِهَايَةِ
النَّعِيمِ.
وَأَمَّا الْمُثْبِتُونَ عُمُومًا وَتَفْصِيلًا : فَقَدْ ذَكَرْت عُذْرَهُمْ ،
وَهُمْ يَقُولُونَ: قَوْلُهُ: (كَلَّا إنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ
لَمَحْجُوبُونَ) ، هَذَا الْحَجْبُ بَعْدَ الْمُحَاسَبَةِ؛ فَإِنَّهُ قَدْ يُقَالُ:
حَجَبْت فُلَانًا عَنِّي ، وَإِنْ كَانَ قَدْ تَقَدَّمَ الْحَجْبَ نَوْعُ رُؤْيَةٍ؛
وَهَذَا حَجْبٌ عَامٌّ مُتَّصِلٌ ، وَبِهَذَا الْحَجْبِ يَحْصُلُ الْفَرْقُ
بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ؛ فَإِنَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى يَتَجَلَّى
لِلْمُؤْمِنِينَ فِي عَرَصَاتِ الْقِيَامَةِ بَعْدَ أَنْ يُحْجَبَ الْكُفَّارُ ،
كَمَا دَلَّتْ عَلَيْهِ الْأَحَادِيثُ الْمُتَقَدِّمَةُ ، ثُمَّ يَتَجَلَّى لَهُمْ
فِي الْجَنَّةِ عُمُومًا وَخُصُوصًا دَائِمًا أَبَدًا سَرْمَدًا.
وَيَقُولُونَ: إنَّ كَلَامَ السَّلَفِ مُطَابِقٌ لِمَا فِي الْقُرْآنِ . ثُمَّ إنَّ
هَذَا النَّوْعَ مِنْ " الرُّؤْيَةِ " الَّذِي هُوَ عَامٌ لِلْخَلَائِقِ ، قَدْ
يَكُونُ نَوْعًا ضَعِيفًا ، لَيْسَ مِنْ جِنْسِ " الرُّؤْيَةِ " الَّتِي يَخْتَصُّ
بِهَا الْمُؤْمِنُونَ؛ فَإِنَّ " الرُّؤْيَةَ " أَنْوَاعٌ مُتَبَايِنَةٌ تَبَايُنًا
عَظِيمًا لَا يَكَادُ يَنْضَبِطُ طَرَفَاهَا" .
انتهى من "مجموع الفتاوى" (6/502، 503) .
والأهم في هذه المسألة :
- إثبات أن المؤمنين سيرون الله تعالى في موقف الحساب ، وفي الجنة ، وأن هذه الرؤية
الحاصلة لهم في الجنة : هي أعظم نعيمهم .
- أن أحدا لن يرى الله تعالى في الدنيا ، ولم يختلف العلماء في حصول ذلك لأحد إلا
النبي صلى الله عليه وسلم ، مع أن الصحيح في ذلك أنه لم ير ربه .
- أن الكفار والمنافقين – إن قيل بأنهم سيرون الله في موقف الحساب – فإن هذه الرؤية
ليست رؤية نعيم ، وإنما هي رؤية حساب وامتحان .
- أنه ليس لأحد أن يطلق القول بأن الكفار سيرون ربهم من غير تقييد ، لأن الرؤية
المطلقة قد صار يفهم منها الكرامة والثواب ، وليس لأحد أن يطلق لفظا يوهم خلاف الحق
، إلا أن يكون مأثورا عن السلف في الباب ، وإطلاق القول برؤية الكفار أو المنافقين
: ليس مما أثر عن السلف في هذا الباب .
وينظر "مجموع الفتاوى" (6/485) .
والله أعلم .
تعليق