الحمد لله.
الاسم المضاف نحو عبد العزيز، وعبد الرحمن، يجوز تصغير الجزء الأول منه وهو المضاف، فيقال: عبيد العزيز، وعبيد الرحمن، ولا يجوز تصغير المضاف إليه، وهو اسم الله تعالى، كأن يقال: عبد العُزيز، فهذا محرم بإجماع العلماء ، كما حكاه الجويني ونقله ابن حجر في الفتح (13/ 366).
فإن نُحت من المضاف والمضاف إليه اسم مصغر، فلا حرج، كأن يقال: عُزيز، ودُحيم، ونحو ذلك.
وقد سئل الشيخ ابن باز رحمه الله : " كثيراً ما نسمع من عامي ومتعلم تصغير الأسماء المعبدة أو قلبها إلى أسماء تنافي الاسم الأول ، فهل فيه من بأس؟ وذلك نحو عبد الله تجعل (عبيد) و (عبود) و (العبدي) بكسر العين وسكون الباء، وفي عبد الرحمن (دحيم) بالتخفيف والتشديد، وفي عبد العزيز (عزيز) و (عزوز) و (العزي) وما أشبه ذلك، أما في محمد (محيميد) وحمداً، والحمدي وما أشبهه؟
فأجاب: لا بأس بالتصغير في الأسماء المعبدة وغيرها، ولا أعلم أن أحداً من أهل العلم منعه، وهو كثير في الأحاديث والآثار كأنيس وحميد وعبيد وأشباه ذلك، لكن إذا فعل ذلك مع من يكرهه فالأظهر تحريم ذلك ؛ لأنه حينئذ من جنس التنابز بالألقاب الذي نهى الله عنه في كتابه الكريم إلا أن يكون لا يعرف إلا بذلك, فلا بأس كما صرح به أئمة الحديث في رجال كالأعمش والأعرج ونحوهما " انتهى من "مجموع فتاوى ابن باز" (18/ 54).
وينظر: جواب السؤال رقم (181453).
وقال الشيخ عبد الكريم الخضير حفظه الله: " إذا نحت من المضاف والمضاف إليه اسم مصغر ولو كان فيه حروف من حروف أسماء الله جل وعلا، كما يقال: عُزيز لهذا المسمى بعبد العزيز، أو دُحيم...فلا يظهر فيه بأس إن شاء الله تعالى . بخلاف ما لو قيل: رحمان: رُحيمان، فهذا محرم بالإجماع" انتهى من:
https://www.youtube.com/watch?v=mLmLoNW-ljg
وعليه فلا حرج لو قيل لمن اسمه عبد الملك: مُليك، أو ملوكي، فالتصغير إنما هو للمسمى بهذا الاسم، وليس لاسم الله تعالى.
وأما عبد الله، فلا يقال له: ألوهي، لأن الإنسان لا يطلق عليه: إله، لا مكبّرا، ولا مصغرا، فلا يقال له: إلهي، ولا ألوهي، وهذا ظاهر من جهة أن الألوهية ليست إلا لله وحده، ومن جهة شناعة اللفظ من المتكلم أن يجعل غير الله إلها له حتى لو صغره.
والله أعلم.
تعليق