الخميس 27 جمادى الأولى 1446 - 28 نوفمبر 2024
العربية

مساعدة المرأة الكبيرة في بيتها

تاريخ النشر : 22-08-2002

المشاهدات : 11168

السؤال

إذا أسلمت امرأة كبيرة في سنها , فهل يجوز لشاب مسلم أن يدخل بيتها ليساعدها في تنظيف البيت وغسل ثيابها والطبخ لها وما إلى ذلك ؟ وهل يجوز الدخول إلى بيتها بقصد تعليمها الإسلام ؟ .

الجواب

الحمد لله.

أولاً :

لا بد أن نعلم أن الشارع نهى عن الدخول على النساء الأجنبيات والدليل على ذلك :

عن عقبة بن عامر رضي الله عنه  أن رسول الله  صلى الله عليه وسلم  قال : " إياكم والدخول على النساء فقال رجل من الأنصار : يا رسول الله أفرأيت الحمو ؟ قال  الحمو الموت " .  

رواه البخاري ( 4934 ) ومسلم ( 2172 ) .

والحمو هم أقارب الزوج من الأجانب .

 وعن ابن عباس رضي الله عنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم  يقول : " لا  يخلون رجل بامرأة ولا تسافر إلا ومعها ذو محرم " .

رواه البخاري  ( 2844 ) ومسلم ( 1341 ) .

ثانياً :

أنه مما هو معلوم أن لكل ساقطة لاقطة ، ومعنى هذا الكلام : أن المرأة حتى ولو كانت كبيرة فإن الشيطان قد يزينها في أعين الشاب أو الرجل الكبير أو العكس ، وقد يستدرجه للوقوع في الفاحشة ، وفي ذلك قصص كثيرة .

ثالثاً :

الأوْلى أن يوكل بعض الشباب زوجته أو أخته أو ابنته ، أو تُوكَّل بعض الأخوات في هذا العمل الخير ، وهذا أفضل من أن يخدمها رجل ، والمرأة مع المرأة أفضل في التعامل وأدعى للاستفادة من الرجل وخصوصا فيما يتعلق بأحكام النساء ، وأما إذا لم يوجد فيجوز أن تخدمها ولكن بشرط عدم الخلوة فيذهب معك أخ أو أكثر ويكون بضوابط شرعية من حجاب وغيره ويكون المكث عندها بقدر الحاجة .

ورابعاً :

جزاكم الله على هذا العمل الصالح خير الجزاء ، ونسأل الله سبحانه وتعالى التوفيق لنا ولكم ولجميع المسلمين .

والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: الإسلام سؤال وجواب