حرز الجوشن
نرفق لكم نسخة من حرز الجوشن ، طالبين منكم إبداء الرأي في عدة نقاط هي :
1- هل هذا الحرز له وجود فعلي في أمهات الكتب ؟
2- هل رواة الحرز من جعفر الصادق وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب وولده الحسن رووا هذا الكلام فعلاً ، أم هذا الكلام من تأليف أحد غير هؤلاء ؟
3- ما رأي سماحتكم في قراءته دون اتخاذه حرزاً كالدعاء مثلاً ؛ لما فيه من أسماء وصفات الله عز وجل ؟
4- هل علي إثم إذا احتفظت به ؟ وهل علي إثم إذا أحرقته وتخلصت منه ؟
الجواب
الحمد لله.
"هذا الحرز المسمى (حرز الجوشن) لا يجوز اقتناؤه ، ولا العمل به ، ولا تصديق ما ذكر
فيه ، وذلك للأمور الآتية :
أولاً : ليس له سند معروف ، ولم يخرجه أحد من علماء الحديث المعتبرين ، ولم يعز إلى
أحد منهم .
ثانياً : فيه كذب كثير ، مثل قوله في صفحة (1) : (من قرأه وحمله عند خروجه من منزله
وقت الصبح أو وقت العشاء ، خص بصالح الأعمال ، وكأنما قرأ التوراة والإنجيل والزبور
والقرآن العظيم) . فإن كتب الله لا يعدلها شيء ، ثم قال : (ويعطيه الله بكل حرف
يقرأه زوجين من الحور العين ، ويبني له قصراً في الجنة ، ويعطيه الله مثل ثواب
أربعة من الأنبياء عليهم السلام : إبراهيم وموسى وعيسى ومحمد ) وهذا كذب ظاهر ، فإن
ثواب الأنبياء لا يناله أحد غيرهم .
وفي صفحة (2) قال : (يعطيه الله مثل ثواب المؤمنين والمؤمنات من الجن والإنس من يوم
خلقهم إلى يوم القيامة ، ويعطيه الله ثواب تسعمائة ألف شهيد ) ثم زاد الكذب فيما
بعدها من الصفحات .
ثالثاً : وفي صفحة (5) يقول : (إن هذا الدعاء ينفع للمحبة والقبول ، وعقد الألسنة ،
ومقابلة الحاكم والأمراء والسلاطين ، ولدفع جميع آلات الحديد والرصاص ، ولقضاء
الحوائج ... إلخ) .
ويظهر أنه من وضع الشيعة لصرف الناس عن الكتاب والسنة .
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم" انتهى .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء .
الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الشيخ عبد الله بن غديان ... الشيخ صالح
الفوزان ... الشيخ عبد العزيز آل الشيخ ... الشيخ بكر أبو زيد .
"فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء" (24/239) .