التحذير من خلوة المدرس بالطالبة
ما حكم خلوة المدرس بالطالبة أثناء الدرس الخصوصي سواء كان في المنزل أو غيره ؟
الجواب
الحمد لله.
لا تجوز خلوة الرجل بالمرأة أو الفتاة المراهقة التي تشتهى ؛ سواء كان ذلك لدرس خاص
أو غيره ، في المنزل أو غيره ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : ( أَلَا لَا يَخْلُوَنَّ
رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ إِلَّا كَانَ ثَالِثَهُمَا الشَّيْطَانُ )
رواه الترمذي (2165) وصححه الألباني في صحيح
الترمذي .
وقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( لَا يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ
إِلَّا وَمَعَهَا مَحْرَمٌ) رواه البخاري
(3006) ومسلم (1341) .
وضابط الخلوة : هو اجتماعهما في مكان يأمنان فيه من اطلاع الغير عليهما .
والقصص التي تُحكى عن بعض المدرسين والطالبات يندى لها الجبين ، وتوجب على ولي أمر
الفتاة مزيداً من الحرص والاحتياط.
وسبب ذلك - والله أعلم - : أن الفتاة غالباً تكون في سن المراهقة أو الشباب ، حيث
تقوى الشهوة ، ويسهل انخداعها ، وليس عندها من كمال العقل والتجربة ما يجعلها
تُقَدِّر الأمور تقديراً صحيحاً ، وتتحكم في نزواتها ، مع أن طول المعاشرة
والمخالطة بين المدرس والطالبة – إذ تمتد سنة أو أكثر – يعمل على زوال الحياء
والاحتشام بينهما شيئاً فشيئاً ، مما يسهل الوقوع فيما حرم الله تعالى .
فمن اضطر لإحضار مدرس لابنته ، فيجب أن يجلس معهما أحد أثناء الدرس ، كأخيها مثلاً .