تتبع المساجد طلباً لحسن الصوت
ما حكم تتبع المساجد طلباً لحسن صوت الإمام لما ينتج عن ذلك من الخشوع وحضور القلب ؟
الجواب
الحمد لله.
"الأظهر - والله أعلم - أنه لا حرج في ذلك ، إذا كان المقصود أن يستعين بذلك على
الخشوع في صلاته ، ويرتاح في صلاته ويطمئن قلبه ، لأنه ما كل صوت يريح ، فإذا كان
قصده من الذهاب إلى صوت فلان أو فلان الرغبة في الخير ، وكمال الخشوع في صلاته ،
فلا حرج في ذلك ، بل قد يشكر على هذا ويؤجر على نيته ، والإنسان قد يخشع خلف إمام ،
ولا يخشع خلف إمام ، بسبب الفرق بين القراءتين والصلاتين ، فإذا كان قَصَدَ بذهابه
إلى المسجد البعيد أن يستمع لقراءته لحسن صوته ، وليستفيد من ذلك ، وليخشع في صلاته
، لا لمجرد الهوى والتجول ، بل لقصد الفائدة والعلم ، وقصد الخشوع في الصلاة ، فلا
حرج في ذلك ، وقد ثبت في الحديث الصحيح عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال :
(أَعْظَمُ النَّاسِ أَجْرًا فِي الصَّلَاةِ : أَبْعَدُهُمْ فَأَبْعَدُهُمْ مَمْشًى)
رواه البخاري (651) ومسلم (662)
، فإذا كان قصده أيضاً زيادة الخطوات فهذا
أيضاً مقصد صالح" انتهى .
"مجموع فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله" (11/328، 329)
.