نصيحة إلى الحجاج الذين يؤذون جيرانهم بالتدخين والأغاني
هل من نصيحة توجه إلى الحجاج الذين يؤذون الناس بالمحرمات كالتدخين أو أصوات الأغاني ؟
الجواب
الحمد لله.
"لا ريب أن إيذاء المسلمين من المحرمات المعلومة من الدين ، كما قال الله سبحانه :
(وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا
فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا)
الأحزاب/58
، وإذا كان الإيذاء بالتدخين أو بفتح الراديو أو المسجلات على الأغاني كان الأذى
أكبر والإثم أعظم؛ لأن الغناء محرم وهكذا التدخين من المحرمات المضرة بالدين
والدنيا والصحة .
وقد قال الله عز وجل : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ
لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا
أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ) لقمان/6
. قال أكثر العلماء : المراد بلهو الحديث الغناء وآلات اللهو .
وقال عز وجل : (يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ
الطَّيِّبَاتُ) المائدة/4
، وقال في وصف نبيه صلى الله عليه وسلم : (وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ
وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ)
الأعراف/157 ، فبين المولى سبحانه
أنه لم يحل لعباده إلا الطيبات ، وأن نبيه صلى الله عليه وسلم إنما أحل لأمته
الطيبات ، وهي الأشياء النافعة بلا مضرة ، والدخان من الأشياء الضارة الخبيثة ، وقد
أجمع العارفون به من الأطباء وغيرهم على أنه مضر بالصحة ، خبيث العاقبة ، خبيث
الرائحة .
وفق الله الجميع للفقه في الدين والثبات عليه وأعاذ الجميع من نزغات الشيطان"
انتهى
.
فضيلة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله .
"مجموع فتاوى ابن باز" (16/351، 352)
.