هل يجعل السترة تلقاء وجهه مباشرة أم ينحرف عنها قليلاً؟
ذكر ابن القيم رحمه الله تعالى في زاد المعاد أن من السنة في اتخاذ السترة للمصلي أنها لا تكون أمامه مباشرة، بل تكون عن يمينه، أو عن يساره، فنريد توضح ذلك وجزاكم الله خيراً.
الجواب
الحمد لله.
"يريد ابن القيم رحمه الله أنك إذا اتخذت سترة في الصلاة فلا تقابلها مقابلة تامة،
اجعلها عن يمينك شيئاً ما، أو عن يسارك شيئاً ما، لورود حديث بذلك عن النبي عليه
الصلاة والسلام ، لكن الحديث الذي ورد في هذا لين، فيه شيء من الضعف، وظاهر الأدلة
أن السترة تكون بين يدي المصلي تماماً، وأنه يستقبلها بدون أن تكون عن يمينه أو عن
شماله، والأمر في هذا واسع؛ إن صمد إليها صمداً فلا بأس، والإنسان بعيد عن أن
يجعلها كالصنم، وإن جعلها عن يمينه أو عن يساره شيئاً ما فلا بأس" انتهى .
فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله .
"لقاءات الباب المفتوح" (3/516) .
والله أعلم .