الحمد لله.
"
إذا كانت المقارنة لقصدٍ صالحٍ كقصد بيان شمول الشريعة وارتفاع شأنها ، وتفوقها على
القوانين الوضعية ، واحتوائها على المصالح العامة فلا بأس بذلك ؛ لما فيه من إظهار
الحق ، وإقناع دعاة الباطل ، وبيان زيف ما يقولون في الدعوة إلى القوانين ، أو
الدعوة إلى أن هذا الزمن لا يصلح للشريعة أو قد مضى زمانها .. لهذا القصد الصالح
الطيب ، ولبيان ما يردع أولئك ، ويبين بطلان ما هم عليه ، ولتطمئن قلوب المؤمنين ،
وتثبيتها على الحق ، ولهذا كله لا مانع من المقارنة بين الشريعة والقوانين الوضعية
، إذا كان ذلك بواسطة أهل العلم والبصيرة المعروفين بالعقيدة الصالحة ، وحسن السيرة
، وسعة العلم بعلوم الشريعة ومقاصدها العظيمة " انتهى .
سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله .
"مجلة البحوث الإسلامية" (27/89) .
والله أعلم