تعرف صديقه على امرأة، فهل يتصل بها ليطلب منها الابتعاد عنه؟
أحد أصدقاء زوجي تعرف على امرأة ، وزوجي يريد أن يكلمها في التليفون لتبعد عن صديقه لأنه متزوج ومعه أولاد فهل يجوز له ذلك ؟
الجواب
الحمد لله.
أولا :
كلام الرجل مع المرأة الأجنبية جائز إذا دعت إليه الحاجة ، ولم يكن فيه خضوع بالقول
من المرأة ، ولا تلذذ من الرجل ، وكان الكلام مباحا .
وإنما قَيَّدْناه بالحاجة ، سدا للذريعة ؛ لأن الاسترسال في الكلام دون حاجة قد
يفضي إلى المحظور .
وعليه ؛ فلا حرج في كلام الرجل مع المرأة في بيع أو شراء أو استفتاء أو تطبيب ،
ونحو ذلك إذا روعيت تلك الضوابط .
وينظر للفائدة جواب السؤال رقم 1121
وأما كلام زوجك مع تلك المرأة ونصحها لتبتعد عن صديقه ، فهذا تراعى فيه – إضافة إلى
ما سبق - المصالح والمفاسد ، فقد يكون في اتصاله عليها مصلحة ، وقد تكون هناك مفسدة
ومضرة ، وقد لا تدعو الحاجة لذلك ، ويستغني عن ذلك برسالة مجهولة فيها نصح وتذكير
وتخويف وتهديد ، وهذا يختلف باختلاف حال زوجك ، وحال المرأة المذكورة .
والأسلم ألا يقحم نفسه في اتصال مباشر معها قد يجره إلى ما لا يحمد عقباه ، خاصة
إذا كانت المرأة لا تبالي بإقامة العلاقات مع الرجال ، ولا يردعها عن ذلك رادع .
وعلى زوجك أن ينصح صديقه بالابتعاد عن تلك المرأة ، ويذكره ويخوفه بالله تعالى .
والله أعلم .