الحمد لله.
نسأل الله أن يهديك ويتوب عليك .
ننصحك بعدم إخبار زوجك بهذا الأمر ، واجتهدي في التوبة منه والإقلاع عنه .
استحضري مراقبة الله لك واطلاعه عليك ونظره إليك في كل وقت ، فذلك أقرب لأن تستحي منه ، وتعظميه .
عليك بكثرة ذكر الموت والآخرة والحساب ، فمن أكثر من ذكر الموت فلابد أن يستعد له بصالح الأعمال والتوبة من المعاصي .
اقطعي علاقتك كلياً بهذه الفتاة فوراً ، وإن استطعت أن تنتقلي من العمل فلابد من ذلك ، فاستمرار العلاقة بينكما يعني عدم التوبة ، ويعني استمرار المعصية .
فلا علاج لمثل هذا الداء إلا بالبعد عن تلك الفتاة تماماً .
أما قبول الصلاة فذلك أمره إلى الله ، ولكن إياك أن تتركي الصلاة ، بل اجتهدي في الإكثار منها ، ومن قراءة القرآن ، فلعل ذلك يكون سبباً لتوبة الله عليك وهدايتك .
استمعي إلى المحاضرات الوعظية للعلماء والدعاة المعروفين بالثقة والدين والأمانة والعلم .
تفكري في حلم الله عليك كيف يحلم عنك وأنت تستمرين في معصيته ، ولو شاء لأخذك على تلك المعصية ، فكانت خاتمة سيئة ، وتفكري في ستر الله لك ، ماذا تفعلين لو علم زوجك وعلم الناس بما تفعلينه ، ستكون فضيحة كبرى ، كيف ستكون حياتك بعدها ؟ فبادري بالتوبة قبل أن يبادرك الله بالموت أو العقاب ، وحينئذٍ لا ينفع الندم .
وباب التوبة مفتوح ، والله تعالى يقبل عبده التائب ويفرح بذلك ، ويغفر له ويتوب عليه ، مهما كان ذنبه ، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له .
نسأل الله تعالى لك الهداية .
والله أعلم