نصيحة لمن ابتلوا بمريض في عائلتهم أن يتحملوه ويحسنوا إليه

14-04-2009

السؤال 130935

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لدي خالتي كبيرة 69 سنة [ وكنت قد استشرت العديد من مواقع الفتوى والنفسية والكل أكد لي أنه يتوجب علاجها نفسيا ولكن إخوتها رفضوا ذلك وقرروا أن يتقاسموا تحمل الكم الهائل من تصرفاتها المعوجة إلى أن يحدث الله أمرا كان مفعولا وهم 2ذكور وأمي ] الوضع الآن كالآتي عندما جاءت للإقامة معنا واستمر ذلك لمدة 7 أشهر مقسمة على 3فترات وبكل صدق لم يستطع أحد منا تحمل تصرفاتها ولاحتى إيجاد حل للتعامل معها وباختصار هذه التصرفات هي : الكذب بسبب وبدون سبب * تفضيل الوسخ على النظافة * تفضيل المرض على تناول الدواء * كل يوم نوع جديد من أساليب الإستفزاز للعائلة ......إلخ إلخ كل هذه الأشياء تفعلها معنا ومع عائلة خالي ولكن أمي تفضل وجودها معنا أكثر الوقت رغم رفض الأغلبية. الأكثر من ذلك عندما تأتي خالتي تترك أمي كل مسؤولياتها تقريبا وتصبح خالتي شغلها الشاغل فهي تجهز لها فطور الصباح بنفسها والغداء والعشاء وتضيع معها أغلب أوقات اليوم في الحديث لمحاولة تغييرها ورغم أني أخبرتها بنتيجة استشاراتي وأنه يلزمها علاج نفسي مكثف وأنها [ أمي ] ليست مأهلة لإصلاحها وعلاجها وبالأخص أنها تسببت لها [ لأمي ] في ارتفاع ضغط الدم والسكري إلا أنها ترفض ذلك بعناد وهذا أثر على واجباتها كربة بيت وخصوصا مع والدي وهي لاتعير إهتماما لذلك وبالتالي قررنا جميعا دون التركيز على تقصيرها تجاه والدي أن لا نحضر خالتي هذه إلا في مرات متباعدة ولمدة أسبوع أو 10 أيام على الأكثر ويتقاسم أخواها الأخران مسؤوليتها خصوصا وأنهم رفضوا علاجها نفسيا الذي حدث الآن أن أمي تريد إعادة إحضارها مرة أخرى ولمدة شهر فما فوق خصوصا وأنها تحلم دائما بأن جدتي رحمها الله قد أحضرتها لنا وعندما تسرع أمي لتسلم على جدتي تقوم بالإلتفات عنها أمي الآن غاضبة وتريد إما أن تحضرها وتبقى مثلما تريد أو أن لاتحضرها مطلقا وحل الأسبو أو 10 أيام لا يرضيها ونحن احترنا خاصة وأن أمي مريضة وهي الآن بصصد التحضير لإجراء عملية جراحية لإزالة المرارة وترقيع فتق عل مستوى البطن وأنا الفتاة الوحيدة في المنزل مع أبي و3 إخوة ذكور والبيت كبير والمسؤوليات كثيرة وخالتي هذه يلزمها من يتفرغ لها تماما كما قلت آنفا أنا لا أعرف مالذي يتوجب علي فعله أرجوكم بصدق أفيدوني بارك الله فيكم .

الجواب

الحمد لله.

يجب عليكم مراعاة خالتكم ولا يجوز أبداً تضييعها أو الإهمال في حقها .

هي مريضة ، وكبر سنها له دخل بما هي فيه بلا شك ، فلا مفر لكم من تحملها ، فإن (الخالة بمنزلة الأم) كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ، فحقها عليكم عظيم .

ووالدتكم معذورة في رغبتها إحضار أختها معها ، وذلك مما تشكر عليه الأم ، وعليكم أن تساعدوها في ذلك ، وليقم الجميع بالمشاركة في تحمل المسؤولية ، حتى والدك ، فعليه أن يتغاضى عن بعض حقوقه وتقصير والدتك في أمور البيت بسبب انشغالها بأختها .

وأنت أيضاً : عليك خدمة خالتك ، والقيام بأمور البيت مع أمك ومساعدتها في ذلك .

المهم ... عليكم جميعاً (جميع أفراد العائلة) تحمل هذه المسؤولية معاً ، فإن أمكن ذلك بأن تبقى خالتك عند والدتك أسبوعاً ثم تذهب إلى أحد إخوانها أسبوعاً آخر ... وهكذا ، فهو طيب ، وعليكم إقناع والدتكم بهذا ، فهذا فيه مراعاة خالتكم ، وفيه التخفيف عنكم أيضاً ، وهو الحل الأحسن في مثل هذه الحالة .

وقد يكون من المناسب إدخالها إحدى دور المسنين ، ورعايتها ومواصلة زيارتها بعد دخولها .

وليضع كل واحد منكم نفسه مكانها ، فتلك أمراض لا يُدرى  تصيب مَنْ ولا تصيب مَنْ ؟ وكل إنسان معرض لمثل هذا . ولينظر كيف يريد من الناس أن يعاملوه في هذه الحالة .

نسأل الله تعالى لكم التوفيق ، ولخالتكم الشفاء والسلامة .

والله أعلم

مشكلات نفسية واجتماعية
عرض في موقع إسلام سؤال وجواب