الحمد لله.
أولاً :
نأسف للحال التي وصل إليها كثير من المسلمين اليوم ، حتى بتنا نسمع أموراً لم يدر في خُلد أحد ممن سبق أن يسمع بها ، فأي فطرة سوية نقية تلك التي تجعل الأب أو العم أو الخال يتحرش بأحد محارمه .
ثانيا :
إذا كان عمك قد تاب توبةً نصوحاً عما بدر منه وندم على ذلك ، ففي هذه الحال لا يحل لك قطع علاقتك به ، بل الواجب وصله وحسن صلته ، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له ، والتوبة تصح من كل ذنب مهما كان عظيماً .
وأما إذا كان لم يزل مستمراً على ضلاله وغيه وانحرافه ، فمن حقك أن تهجريه حتى يرتدع وينزع عما هو عليه من فساد .
إلا أن جدتك لا علاقة لها بما حدث ، ومن واجبك أن تصليها وتحسني إليها ، وكراهيتك لرؤية عمك ليس عذراً في ترك زيارتها ووصلها .
فمن الممكن زيارتها مع تجنب مخالطته ، أو قصر العلاقة معه على السلام فقط ، أو تتحينين وقت غيابه عن البيت لزيارة جدتك ، أو غير ذلك من الحلول التي بإمكانك التفكير بها لصلة رحمك .
وينظر جواب السؤال ( 115003) .
والله أعلم .