الحمد لله.
ليس في السنة نهي خاص عن أكل الثوم أو البصل طوال ليلة الجمعة ، أو في جميع نهار يوم الجمعة ، وإنما الوارد في السنة الصحيحة النهي عن إتيان المساجد وصلاة الجماعة لمن أكل الثوم والبصل ، وهو نهي مطلق يشمل كل جماعة في كل صلاة .
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( مَنْ أَكَلَ الْبَصَلَ وَالثُّومَ وَالْكُرَّاثَ فَلا يَقْرَبَنَّ مَسْجِدَنَا ، فَإِنَّ الْمَلائِكَةَ تَتَأَذَّى مِمَّا يَتَأَذَّى مِنْهُ بَنُو آدَمَ )
رواه مسلم (564)
وعن عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رضي الله عنه قال : ( إِنَّكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ تَأْكُلُونَ شَجَرَتَيْنِ لا أَرَاهُمَا إِلا خَبِيثَتَيْنِ : هَذَا الْبَصَلَ وَالثُّومَ ، لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا وَجَدَ رِيحَهُمَا مِنْ الرَّجُلِ فِي الْمَسْجِدِ أَمَرَ بِهِ فَأُخْرِجَ إِلَى الْبَقِيعِ ، فَمَنْ أَكَلَهُمَا فَلْيُمِتْهُمَا طَبْخًا ) رواه مسلم (567)
جاء في " فتاوى اللجنة الدائمة " (22/258):
" أكل البصل النيئ مكروه لرائحته الكريهة ، مع توقع حضوره المساجد والمجامع العامة ومخالطته الناس ، سواء كان ذلك في يوم الجمعة أو غيرها ، أما إذا كان مطبوخا فلا بأس بأكله ؛ لزوال رائحته ، وقد ثبت في الحديث : ( من أكل ثوما أو بصلا فلا يقربن مسجدنا ) متفق عليه ، ومن أكل ثوما أو بصلا وأزال الرائحة بأي مزيل : فلا إثم عليه في اختلاطه بالناس في المساجد ومجالس الخير " انتهى.
عبد العزيز بن باز – عبد الرزاق عفيفي – عبد الله بن غديان – عبد الله بن قعود.
وانظر جواب السؤال رقم : (115117)
والله أعلم .