عندي برواز عليه مجسمات صغيرة مثل كتاب وجيتار فما حكم وجود المجسم الصغير للجيتار في البرواز ، أرجو التوضيح إذا كان فيه خلاف بين المذاهب الفقهية لأني أعرف طبع الوالدة أنها لا تحب أن أتخلص منه . وجزاكم الله خيرا ؟
الحمد لله.
تعليق الصور التي ليست لذوات الأرواح مباح من حيث الأصل .
ولا يعلق المرء عادةً إلا ما يحبه ويرفع من قدره .
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
" تعليق الصور رفع من شأنها " انتهى من "فتاوى نور على الدرب" (253 / 2).
فتعليق صورة " الجيتار " وغيره من آلات اللهو ، أو وضعها في برواز رفع لشأنها ،
وإشارة إلى محبتها والرضا بها ، وهذا لا يجوز ؛ لأن آلات اللهو (الموسيقى) مذمومة
ومحرمة شرعا ، يجب إتلافها ، فكيف تصان صورها وتُجعل في براويز وتعلق ؟
وكانت عادة السلف المحتسبين كسر آلات اللهو ، وأكثر الفقهاء على مشروعية ذلك .
قال العلامة ابن باز رحمه الله :
" ذهب أكثر علماء الإسلام وجمهور أئمة الهدى إلى تحريم الأغاني وجميع المعازف , وهي
آلات اللهو كلها , وأوجبوا كسر آلات المعازف وقالوا : لا ضمان على متلفها " انتهى
من مجموع فتاوى ابن باز" (3 / 393)
راجع جواب السؤال رقم : (5000) .
وعلى ذلك : فأقل ما يقال في هذا : أنه يكره تعليق صورة
آلات المعازف ، ولا ينبغي ذلك .
وأما الوالدة : فيمكن مداراتها في الأمر ، والتلطف إلى إقناعها بالحسنى ، وإعلامها
أن هذا مما لا ينبغي في شريعة الله ، ولو استبدلت ذلك بما هو أحسن لناظرها منه ،
كصورة طبيعية جميلة جذابة فهو حسن .
والله تعالى أعلم .