الحمد لله.
القرآن كلام الله المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم تستحب قراءته والإكثار من تلاوته . وهو من وسائل الارتقاء في درج الجنة كما ثبت في حديث عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - عن النبي -صلى الله عليه وسلم - قال : " يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ،ورتل كما كنت ترتل في الدنيا ، فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها " .
والاستماع للقرآن - كذلك - مستحب كما فعله النبي صلى الله عليه وسلم في استماعه لقراءة أبي موسى الأشعري وقال له : " لو رأيتني وأنا أستمع لقراءتك البارحة " ، وطلب النبي صلى الله عليه وسلم من عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه - أن يقرأ عبدالله عليه القرآن ، فقال عبدالله : أقرأ عليك وعليك أُنزل ؟! فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : " إني أحب أن أسمعه من غيري " .
وكذلك استماعك - أخي السائل - للقرآن على الأقراص المدمجة التي سألت عنها ، أو من المسجل أو المذياع أو الرائي (التلفزيون) له نفس الحكم (الاستحباب) . وسواء كان ذلك في بيتك أو في السيارة أو الحافلة أو ما سوى ذلك من الأماكن المناسبة ما دمت تستمع له غير منشغل عنه فأنت مأجور على هذا الاستماع . والله أعلم .