قام بتصميم موقع إسلامي ثم أراد بيعه ، فما الحكم ؟
قمت بتصميم موقع إسلامي وبذلت فيه جهدا كبيرا ، وفي أثناء تصميمي له قام عدد من الأخوة بمساعدتي ، وبعد فترة من انتشار الموقع عرض علي أحد الرجال أن يتكفل بدعم الموقع كاملا بشامل مصاريفه ، ولكنه طلب أن يتم تسجيل الموقع باسمه ، وأن يدفع لي مقابلا ماديا لذلك بحيث يكون وقف له .
السؤال الأول : ما حكم هذا المال ؟ وهل يضيع هذا علي الثواب ؟
السؤال الثاني : بعض الناس كما ذكرت شاركوني في مرحلة من المراحل في بناء الموقع ولكن بعضهم لا أستطيع الوصول إليه وبعضهم لا أستطيع تقدير العمل الذي عمله بالنسبة لكامل الموقع بدقة ؟ فماذا يجب علي أن أفعل ؟
الجواب
الحمد لله.
أولاً :
لا حرج عليك من بيع الموقع المذكور والاستفادة من ثمنه ، ولا يَضيرك أنك لم تكن
عازماً على التكسب من ورائه أول الأمر ، خاصة وأن من اشتراه سيجعله وقفا في سبيل
الله .
اللهم إلا أن تكون قد نويت جعله وقفاً في سبيل الله وصدقة جارية ، ففي هذه الحال لا
يحل لك بيعه ، ولا أخذ أي مقابل عليه ، لأن الوقف لا يباع .
ثانياً :
بيعك للموقع لا يُبطل عملك السابق ولا يُذهب عنك ثوابه ، بل لك من الأجر والثواب
بحسب نيتك وما قدمت من خير .
ثالثاً :
من عمل معك في إنشاء الموقع محتسباً للأجر ، فلا يلزمك أن تدفع له شيئاً مقابل عمله
، بل له الأجر من الله .
وإن دفعت لهم شيئاً من المال إرضاءً لهم حتى لا تُتهم بخداعهم بأن العمل خيري ثم
قمت ببيعه : فهو أفضل .
والله أعلم .