الحمد لله.
وهذا إسناد ضعيف بسبب معاوية بن يحيى الصدفي ، قال فيه
يحيى بن معين : هالك ، ليس بشيء . وقال أبو حاتم : ضعيف الحديث ، في حديثه إنكار .
وقال أبو داود والنسائي : ضعيف . وقال ابن عدي : عامة رواياته فيها نظر . وقال ابن
حبان : كان يشتري الكتب ويحدث بها ثم تغير حفظه فكان يحدث بالوهم . وقال الساجي :
ضعيف الحديث جدا ، وكان اشترى كتابا للزهرى من السوق ، فروى عن الزهري . انظر: "
تهذيب التهذيب " (10/220)
ولذلك حكم أهل العلم على حديثه هذا عن الذكر الخفي بالضعف :
قال البيهقي رحمه الله :
" تفرد به معاوية بن يحيى الصدفي ، وهو ضعيف " انتهى.
" شعب الإيمان " (2/84)
ثانيا :
وقد روي عن عائشة رضي الله عنها موقوفا بلفظ :
( الذكر الخفي الذي لا يكتبه الحفظة يضاعف على ما سواه من الذكر سبعين ضعفا )
رواه ابن أبي شيبة في " المصنف " (6/85) قال : حدثنا أبو داود ، عن هشام ، عن يحيى
، عن رجل ، عن عائشة .
وهذا سند ضعيف فيه رجل مبهم .
وروي أيضا عنها بلفظ :
( الذكر الذي لا تسمعه الحفظة يضاعف على الذي تسمعه الحفظة بسبعين ضعفا ، فإذا كان
يوم القيامة قال الله للعبد : لك عندي كنز لم يطلع عليه أحد غيري وهو الذكر الخفي )
رواه أبو عبد الله الأندلسي المعروف بـ ابن أبي زمنين (ت399هـ) في " رياض الجنة "
(ص/146) من طريق عبد الله بن لهيعة ، عن خالد بن يزيد ، عن سعيد بن أبي هلال ، أن
عائشة قالت : فذكره .
وهذا سند ضعيف أيضا فيه عبد الله بن لهيعة ، ومنقطع ما بين سعيد بن أبي هلال وأم
المؤمنين عائشة رضي الله عنها .
والحاصل : أنه لا يثتب شيء في ذكر معين أنه يسمى " الذكر الخفي " ، أو أن له فضلا
خاصا ، ليس لغيره من الأذكار .
والله أعلم .