الحمد لله.
وهذا الدعاء ورد مطلقاً من غير تقيد بمرة أو مرتين أو ثلاث ، فلو دعا المسلم لأخيه الميت مرة واحدة كفى ذلك ، ولو دعاء به ثلاثاً فهو أفضل ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان من هديه أنه (إِذَا دَعَا دَعَا ثَلَاثًا) رواه مسلم (1794) .
ولا مانع من الزيادة على ثلاث مرات ؛ لإطلاق الأمر ، ولأن الإلحاح على الله بالدعاء أمر مطلوب .
وقال النووي رحمه الله : " يستحب أن يمكث على القبر بعد الدفن ساعة يدعو للميت ويستغفر له ، نص عليه الشافعي ، واتفق عليه الأصحاب " انتهى من "شرح المهذب"(5/260) .
وقال الملا على القاري رحمه الله : في قوله عليه الصلاة والسلام : " استغفروا لأخيكم " أي اطلبوا المغفرة لذنوب أخيكم المؤمن وذكر الأخ للعطف عليه واستكثار الدعاء له " انتهى من "مرقاة المفاتيح" (1/473).
وقال الشيخ ابن باز رحمه لله : " فيستحب للمشيعين إذا
فرغوا من الدفن أن يقفوا على الميت، وأن يدعوا له بالمغفرة والثبات ما شاء الله من
الوقفة.." انتهى من "فتاوى نور على الدرب " (1/346) .
والله أعلم