الحمد لله.
وهذا إسناد ضعيف جدا بسبب عمر بن عبد الله بن أبي خثعم
، حيث جاء في ترجمته في "تهذيب التهذيب" (7/391) :
" عن أبى زرعة : واهي الحديث ; حدث عن يحيى بن أبي كثير ثلاثة أحاديث لو كانت في
خمسمائة حديث لأفسدتها .
وقال أبو أحمد بن عدي : منكر الحديث ، وبعض حديثه لا يتابع عليه .
وقال ابن حبان : يضع الحديث ، لا يحل ذكره إلا على سبيل القدح فيه .
وقال الدارقطني في العلل : ضعيف .
وفي سؤالات البرقاني : متروك .
وقال ابن حزم : ساقط .
وقال أبو بكر البزار : منكر الحديث حدث عن يحيى وغيره بأحاديث مناكير " انتهى .
لذلك حكم أهل العلم على هذا الحديث بالضعف وعدم الثبوت
:
قال الترمذي رحمه الله – عقب روايته الحديث - :
" هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه ، وعمر بن أبي خثعم يضعف . قال محمد :
وهو منكر الحديث " انتهى .
وحكم عليه ابن الجوزي بالوضع - كما في "الموضوعات" (1/248) - وتبعه أكثر من كتب في
الموضوعات .
وكذا حكم الشيخ الألباني في " السلسلة الضعيفة " (14/519، رقم/6734) عليه بالوضع .
تنبيه : وقع في " الكشف والبيان " للثعلبي تسميته عمر
بن عبد الله بن أبي السري ، ويبدو أنه تحريف ؛ لأن رواية البغوي من طريق الثعلبي
جاء فيها تسميته بأنه : ابن أبي خثعم .
كما وقع في رواية ابن الجوزي للحديث تسمية عمر بأنه " عمر بن راشد "، بناء على
أنهما شخص واحد كما في ترجمته في " الضعفاء والمتروكين " لابن الجوزي (2/208)، ولكن
الحافظ ابن حجر في " تقريب التهذيب " (441) قال : " وقد وهم من زعم أنه عمر بن راشد
" انتهى.
وانظر جواب السؤال رقم : (141015)
والله أعلم .