الحمد لله.
ثانياً :
ندعوك للتفكر في أمرين :
الأول : أنه من الممكن أن تكون علاقتك الحسنة ببنت أختك دافعاً قويّاً لها للدخول
في الإسلام ، وهذا إن حصل فهو لا شك خير لك ولها ولأسرتك ، وقد تكون محتاجة لك الآن
أكثر من قبل لضعفها وحاجتها لمن يعينها على شدة الحياة وصعوبتها ، فإذا رأت منك
تعاملاً حسناً فقد يؤثِّر فيها هذا فتدخل الإسلام وتنجو من الخلود في النار .
الثاني : أنه قد يكون قطع علاقتك بها وتخليك عنها سبباً في التفافها حول أهل الشر
والتفافهم حولها ، وقد تزداد أفعالها المؤذية وتصل آثارها – لا قدَّر الله - إليكم
باعتباركم من أقربائها ، وقد يكون من المصلحة – لكم جميعاً - قطع الطريق أمام أهل
الإفساد لجرها إليهم ، فيكون لك الأجر بقطع تلك المنكرات أن توجد في حياتها ، وتحفظ
بذلك أسرتك من إساءة أهل الشر لهم .
هذا ما نود تنبيهك عليه ، لكن إن كانت من النوع الذي لا يلين ولا يستجيب وشرها غالب
وخيرها قليل أو منعدم : فنرى قطع علاقتك بها .
والله أعلم