تعاني من الوسوسة وتشك في خروج المني أو المذي
أنا أعاني من الوساوس منذ فتره طويلة ولكن تخلصت منها جميعا بسبب تجاهلي لها ولكني أعاني من وسواس واحد جعلني أشعر بالصداع الدائم من كثرة التفكير فيه وهل أن صلاتي صحيحة أم لا أنا أعاني من شكك في نزول المني أو المذي مع العلم أني أعرف الفرق بينهم ولكن لا أستطيع التمييز فأنا أشك في نزول المذي بمجرد الكلام مع شخص أو عند رؤية رجل وأنا متوضئة .
وبسبب ذلك فأنا مثارة معظم الوقت رغم أني لا أشاهد مناظر إباحية ولكني إذا تكرر أمامي مشهد ولو قبله رغم أني أمسك نفسي إني ما أحس بحاجه تحدث لي رعشه وبسببها أقوم من أمام التلفاز ولكني أخاف أن يكون نزل المنى فأنا أود معرفه هل المنى ينزل بالجماع والعادة السرية فقط أم في حالتي ينزل المني؟
أنا أغتسل كثيرا بسبب ذلك وأعيد وضوئي كثيراً لأني خائفة أني أنزلت مذي بسبب الأفكار التي تأتي لي بمجرد الوضوء مع العلم أن الأفكار تكون دون إرادتي أمنع نفسي من التفكير بس إذا فكرت أخاف أن يكون نزل مني أرجوكم أفيدوني لأني سأموت .
الجواب
الحمد لله.
ينبغي أن تتجاهلي هذا الوسواس أيضا ، فإن تحرك الشهوة لا يلزم أنه يخرج معه شيء ،
لا مذي ولا مني ، وخروج المني بما ذكرت مستبعد جدا . فإذا تيقنت خروج شيء فهو مذي ،
وإذا لم تيقني خروج شيء فلا تلتفتي لذلك ، ولا يلزمك النظر والتفتيش ، لأن الأصل
عدم الخارج ، وبقاء الطهارة ، لا سيما إذا ابتلي الإنسان بشيء من الوسوسة ، فإنه
يتأكد في حقه عدم الالتفات والنظر .
وعليه فالنصيحة لك :
أولا : عدم مشاهدة ما في التلفاز من أفلام أو مسلسلات فيها شيء من الحرام كالمناظر
العاطفية والقبلات وكلام الحب والغرام والموسيقى .
ثانيا : عدم الاختلاط بالرجال في العمل أو الدراسة أو غيرها ، وعدم الحديث معهم إلا
لحاجة ، بكلام مختصر جاد .
ثالثا : غض البصر عن الرجال في التلفاز وغيره ، امتثالا لقوله تعالى : ( وَقُلْ
لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ )
النور/31
رابعا: عدم الالتفات لخروج المني أو المذي ، وعدم التفتيش أو البحث في ذلك ، وينصح
المبتلى بالوسوسة بأن ينضح ثيابه الداخلية بالماء حتى تنقطع عنه الوسوسة ، فإن شعر
ببلل علم أنه أثر ذلك الماء .
خامسا : نوصيك بذكر الله تعالى وقراءة القرآن الكريم والمحافظة على الصلوات في
أوقاتها ، فهذا علاج نافع لطرد الوساوس والأفكار الرديئة ، كما نوصيك بالبحث عن
الرفقة الصالحة ، وشغل الوقت فيما ينفع في الدنيا والآخرة .
نسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد .
والله أعلم .