الحمد لله.
والذي ينبغي أن يصارح الزوجة زوجته بشعوره بهذه المشكلة ، وأن يبحث معها عن السبب الحقيقي وراء ذلك ، وأن يتصارحا بما يجدان ؛ فلعل ذلك أن يكون أدعى إلى الوئام بينها ، وزيادة الألفة ، وزوال النفرة من بينهما ، بالتغلب على أسبابهما الظاهرة .
وأما النظر إلى أفلام جنسية
كرتونية ، أو قراءة قصص جنسيّة لتُستثار ؛ فلا يظهر لنا مشروعية ذلك ؛ بل هي خطيرة
على دين قارئها ومُشاهِدها ؛ فإنها قد تكون سبباً للوقوع في الفاحشة خارج إطار
الزوجية ، أو على أقل تقدير : تعلق النفوس بذلك الأمر الخارج الذي لا تناله المرأة
، أو لا يناله الرجل ، فتبقى نفسه معلقة بالغائب المشتهى ، وربما شعر أن سبب
معاناته هي في شريك حياته ، فتصبح تلك الأفلام داء ، بدلا من أن تكون دواء .
؟! كما أن هذه القصص والأفلام لن تكون – عادة وغالباً – بين زوجين في نكاح شرعي بل
هي بين العشاق في زنا محرَّم ! وقراءة ذلك ومشاهدته هو إقرار بهذا المنكر وفعل تلك
الفاحشة .
وتجد حكم النظر إلى الرسوم المتحركة الجنسية في جواب السؤال رقم (115149
) ، وتجد حكم قراءة القصص الجنسية للزوجين في جواب السؤال رقم (
34489 ) .
ونرى أن ما ذكرناه من علاج للأسباب السابقة كفيل – إن شاء الله – بإنهاء ما تصاب به
الزوجة من برود جنسي ، ولا مانع تتناول المباح من الأغذية كالحِلْبة وغذاء الملكات
، وهي أمور مجرَّبة ونافعة في هذا الباب بإذن الله . ولا مانع أيضا من استعمال شيء
من الأدوية والعلاجات العضوية المساعدة على التغلب على حل هذه المشكلة ، لكننا نرى
أن يكون ذلك بإرشاد طبيب عارف بالحالة .
والله أعلم