الحمد لله.
ثانياً:
التعامل بالربا من كبائر الذنوب؛ لما جاء فيه من الوعيد الشديد فاعله. قال الله
تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ
مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا
بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ
لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ) البقرة/278 ، 279.
وروى مسلم (1598) عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ: ( لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آكِلَ الرِّبَا، وَمُؤْكِلَهُ ، وَكَاتِبَهُ ،
وَشَاهِدَيْهِ، وَقَالَ هُمْ سَوَاءٌ )
قال ابن قدامة رحمه الله: " وكل قرض شرط فيه أن يزيده , فهو حرام, بغير خلاف. قال
ابن المنذر : أجمعوا على أن المسلف إذا شرط على المستسلف زيادة أو هدية , فأسلف على
ذلك , أن أخذ الزيادة على ذلك ربا". انتهى من "المغني" (4/211).
وليس إكمال الدراسة حاجة أو ضرورة تبيح التعامل بالربا وبالإمكان أن تلتمس عملاً
تستطيع من خلاله أن تجمع بين العمل والدراسة ولو لسد الضروريات. وللاستزادة ينظر
جواب سؤال رقم (170350) (9054)
ثالثاً :
إذا كان والدك يأمرك بإكمال الدراسة ، فاجتهد في أن تبحث عن عمل يتيح لك الجمع بين
الدراسة والعمل الذي يعينك عليها ، وإذا أتيحت لك فرصة الحصول على معونة اجتماعية
أو نحو ذلك ، فلا بأس ، ولك أن تأخذ ما يكفيك من صدقات المسلمين ، لتكمل بها دراستك
؛ لكن ليس لك أن تطيع والديك في أخذ القرض الربوي .
وللاستزادة ينظر جواب سؤال
رقم (162423) .
والله أعلم