يدرس في مكان مختلط وإذا تعامل مع زميلته شكت في تصرفاته

23-03-2012

السؤال 175414


يجبرني المناخ التعليمي على أن أكون قريبا من أخت في الإسلام ، وأنا أعاملها بالاحترام الذي يجب أن يعامل به الأخ المسلم أخته المسلمة ، لكنها تشك في أغلب تصرفاتي معها ، وأغلب ما أفعله لها ، بالرغم من قبولها لذلك أحيانا ، برجاء ملاحظة أني لا أفعل ذلك كثيرا أو بطريقة تنم عن نوايا سيئة ، وتصرفها هذا يؤذيني ، مع الأخذ في الاعتبار أنى أعرف أني أخلص النية في جميع ما أفعله لها وليس لدي أي نوايا سيئة ، وأنا دائما ما أفكر في توضيح ذلك لها ، لكن الشيء الوحيد الذي يمنعني هو أملي في أن تحملي للألم سيثيبني عليه الله في الآخرة ، وليس أمامي خيار آخر ، فهل هناك من خيارات أخرى ؟ أم أظل على ما أنا عليه ؟

الجواب

الحمد لله.


الاختلاط في المدارس والجامعات وغيرها محرم ؛ لما يترتب عليه من مفاسد وشرور ، وقد سبق بيان ذلك في جواب السؤال رقم (1200) ورقم (50398) .
ومن ابتلي بذلك ولم يجد مدرسة أو جامعة غير مختلطة ، فعليه أن يتقي الله تعالى ، ويغض بصره ، ويعتزل النساء ويعرض عن محادثتهن فضلا عن مصادقتهم ، إلا أن تدعو الحاجة الماسة إلى الكلام ، فيتكلم بقدر الحاجة فقط .
والذي يظهر من سؤالك أنك لست مضطرا لهذه التصرفات ، مع ما تثيره من الشك في نفس هذه الأخت ، ولهذا فالواجب أن تقلع عنها ، وتجتنب هذه الفتاة وغيرها ، وتعلم أنه لولا الحاجة إلى التعليم والدراسة ، ما أبيح لك أن تبقى في المناخ المختلط .
وإذا أمكنك أن تغير المجموعة التي توجد فيها هذه الأخت ، فافعل ، وإلا فأمسك عن هذه التصرفات التي تريبها منك ، واقتصر على الحد الأدنى من التعامل بينكما .
ونسأل الله أن يعفو عنك ، ويقيك شر الفتن ما ظهر منها وما بطن .
والله أعلم .
العلاقة بين الجنسين
عرض في موقع إسلام سؤال وجواب