حكم استعمال عشبة " القدِّيس جون " أو " عصبة القلب " ؟
هل الأدوية العشبية المعروفة باسم " عشبة القدِّيس جون " " St. Johns " يجوز تناولها أم أنها محرمة ؟
وللعلم فهذه العشبة لا تسكر ولا تغيب العقل بأي كمية ولكن أريد أن أعرف الحكم الشرعي فيها .
الجواب
الحمد لله.
" سانت جون " أو " عشبة القديس جون " مفيدة لعلاج حالات الاكتئاب العام ، وتساعد
على النوم ، وتحد من الاضطرابات النفسية والعصبية ، وهي مفيدة ومقوِّية لكلٍّ من
الكبد والحوصلة المرارية ، ولها أسماء كـ " خمر الشيطان " ، و " المنسية " و " عصبة
القلب " ، و " أم ألف ثقب " ، و " حشيشة القلب " .
وزيت هذه العشبة يستعمل أيضا كمطهر ، ولعلاج الجروح والحروق والقروح ، كما أنه يزيل
آلام العضلات والشد العصبى وأوجاع الظهر وعرق النسا وتصلب المفاصل الروماتزمي ،
ويستخدم زيتها داخليّاً لعلاج بعض حالات التهابات المعدة أو قرحة الإثني عشر ،
وخارجيا لعلاج التهاب اللوزتين .
وبما أنها من الأعشاب الطبيعية التي خلقها الله تعالى نفعاً للناس ، وليست مسكرة ،
ولا مفترة ، وبما أنه قد ثبت نفعها في استعمالات علاجية متعددة : فلا نرى حرجاً في
تناولها واستعمالها دهوناً أو حبوباً أو زيتاً ، ويفضل أن يكون ذلك بمشورة طبيب لما
قد ينتج عن زيادة الكمية المتناولة من أعراض مرضية كما ذكر ذلك بعض أهل الاختصاص ،
كما لا ينصح بتناول أدوية كيماوية معها لمن أراد استعمالها لعلاج الاكتئاب .
قال الدكتور محمد عبد العليم – وفقه الله - : " يجب أن يكون هنالك حرص كامل حين
يتناول أي شخص الأدوية النفسية مثل " السبرالكس " و " عشبة عصبة القلب " ؛ لأن هذه
العشبة تعمل بنفس طريقة الدواء وإن كان بفعالية أقل ، إلا أننا نخاف إذا كانت جرعة
الدواء عالية وما يتناوله الشخص من هذه العشبة " عصبة القلب " مرتفعة أيضاً ، هذا
قد يؤدي إلى ارتفاع في الجرعة العلاجية مما ينتج عنه تسمم دوائي ، ولا شك أن هذا
أمر خطير ، ولذا بصفة عامة لا ينصح الكثير من الأطباء والصيادلة بتناول عشبة " عصبة
القلب " أو الأعشاب المماثلة مع تناول الأدوية النفسية التي تعمل من خلال نفس
الآليات والماكينزمات ، أي : تعمل على الناقلات العصبية مثل مادة " السيروتونين " ،
وإذا كان هنالك لا بد من استعمالها فيجب أن يكون ذلك تحت إشراف طبي " .
انتهى
http://www.islamweb.net/consult/index.php?page=Details&id=291611
والله أعلم