قال لزوجته : لو كلمت أختك هطلقك
قلت لزوجتى : لو كلمتى أختك هطلقك ؛ هل يقع الطلاق ؟
الجواب
الحمد لله.
قولك لزوجتك : " لو كلمتى أختك هطلقك " ظاهره التهديد والوعيد في المستقبل ، فإذا
كلمتْ أختها كنت مخيرا بين أن تنفذ وعيدك فتطلقها ، وبين أن تتراجع عن ذلك ، لأن
قولك : " هطلقك " هو كما لو قلت : " سأطلقك أو سوف أطلقك " ، هذا إذا كنت تراعي
الدقة في الألفاظ .
وأما لو قلت : " لو كلمت أختك فأنت طالق " مثلا ، فهذا طلاق معلق على شرط ، والراجح
أنه يُرجع فيه إلى نية المتكلم ، فإن أردت منعها من كلام أختها ، فهذا له حكم
اليمين ، فلو كلمتها لزمك كفارة يمين ، وإن أردت الطلاق ، وقع الطلاق .
وبهذا يتبين أن الطلاق - في مسألتك - لا يقع إلا في حالة واحدة ، وهو أن تقصد
بكلامك إيقاع الطلاق عند تكليمها لأختها ، فإذا كلمتها بالفعل وقعت طلقة واحدة .
وأما إن قصدتَ الوعيد والتهديد ، أو قصدت منعها فقط ، لم يقع الطلاق ، ودار الأمر
بين لزوم الكفارة وعدم لزومها .
والله أعلم .