الحمد لله.
لا نعرف حديثا بهذا اللفظ ولا بهذا المعنى ، وهو كلام حري به أن يكون موضوعا على
رسول الله صلى الله عليه وسلم لا أصل له ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم يعلم أن
الشيطان قد أنظره الله تعالى إلى يوم الوقت المعلوم ، قال الله عز وجل : ( قَالَ
أَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ * قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ )
الأعراف/ 14، 15 ، وقال سبحانه : ( قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ
يُبْعَثُونَ * قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ * إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ
الْمَعْلُومِ ) الحجر/ 36 – 38 .
والمقصود بيوم الوقت المعلوم ، يوم موت جميع الخلائق وفنائها عند النفخة الأولى
على الراجح من أقوال أهل العلم .
راجع لبيان ذلك إجابة السؤال رقم : (10034)
.
فقد مدّ الله في عمر إبليس
إلى وقت النفخة الأولى ، فهو حي إلى هذا الوقت لا يموت قبله ، وذلك ليتم ما أراده
الله تعالى بحكمته وعلمه من ابتلاء الخلائق واختبارهم ليجازيهم يوم القيامة على
أعمالهم .
وقد روى عبد الله بن أحمد في
"زوائد الزهد" (ص 266) عن سلام بن مسكين قال : " سئل الحسن - يعني البصري - : يا
أبا سعيد ! هل ينام إبليس ؟ قال : " لو نام لوجدنا لذلك راحة " .
فهذا الحديث محل السؤال حديث باطل لا أصل له .
راجع السؤال رقم : (34725)
، والسؤال رقم : (135763)
لمعرفة خطورة الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وبيان تحريم رواية الكذب
عنه ، وحكم ذلك في الشريعة .
والله أعلم .