الحمد لله.
علم الحديث النبوي في المصطلح ينقسم إلى قسمين : علم الحديث رواية وعلم الحديث
دراية .
قال السيوطي رحمه الله :
" قَالَ ابْنُ الْأَكْفَانِيِّ فِي كِتَابِ "إِرْشَادِ الْقَاصِدِ" الَّذِي
تَكَلَّمَ فِيهِ عَلَى أَنْوَاعِ الْعُلُومِ:
" عِلْمُ الْحَدِيثِ الْخَاصُّ بِالرِّوَايَةِ: عِلْمٌ يَشْتَمِلُ عَلَى نَقْلِ
أَقْوَالِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَفْعَالِهِ،
وَرِوَايَتِهَا، وَضَبْطِهَا، وَتَحْرِيرِ أَلْفَاظِهَا.
وَعِلْمُ الْحَدِيثِ الْخَاصُّ بِالدِّرَايَةِ: عِلْمٌ يُعْرَفُ مِنْهُ حَقِيقَةُ
الرِّوَايَةِ ؛ وَشُرُوطُهَا، وَأَنْوَاعُهَا، وَأَحْكَامُهَا، وَحَالُ الرُّوَاةِ
، وَشُرُوطُهُمْ ، وَأَصْنَافُ الْمَرْوِيَّاتِ ، وَمَا يَتَعَلَّقُ بِهَا.
انْتَهَى " من "تدريب الراوي" (1/ 25) .
وعلم مصطلح الحديث ، علم
بأصول وقواعد يُعرف بها أحوال السند والمتن من حيث القبول والرد ، ومباحثه وعلومه
كثيرة متعددة ، فمن ذلك معرفة المرفوع ، والموقوف ، والمقطوع والصحيح ، والضعيف ،
والشاذ ، والمنكر ، والموضوع ، والمسند ، والمتصل ، والمعلق ، والمتفق ، والمفترق ،
والمؤتلف ، والمختلف ، والمتشابه ، والمهمل ، والمبهم ، والوفيات ، وعلم الجرح ،
والتعديل ، والعلل ، وغير ذلك مما يمكن معرفته بمراجعة شيء من الكتب المصنفة في هذا
العلم ؛ مثل اختصار علوم الحديث للحافظ ابن كثير ، وشرح النخبة للحافظ ابن حجر ،
وغيرها من المصنفات المعروفة .
والله أعلم