تقدم لخطبتي شاب لا يربطني به شيء سوى صداقة على الإنترنت ، ولم نكن أصدقاء مقربين ، ولم أكن أرغب فيه ، لكنه تمسك بي ، فاستخرت الله ووافقت على حضوره للمنزل ، وكان أول لقاء : تسرعت ووافقت ، وهو كان يبيت عندنا بالأسبوع ، ونحن نستحي من طرده ، رغم أن بقاءه عيب وحرام ، لكننا اعتبرناه فردا منا.
المهم أسرعنا في الخطبة ؛ لأنه أصبح يأتي كل شهر ليبيت ، رغم أني منعته لكن لم يفهم معتبرا نفسه زوجي وليس غريبا ، لم يحصل بيننا عيب كبير ، ولم يحاول التعدي علي ، يحبني بجنون رغم أني لست مقربة منه ، ودائما قاسية معه ، وطلبت منه كثيرا أن ننفصل فيبكي بحرقة ، و يرفض ، أرأف بحاله فأتراجع عن قراري ، لكن إحساسي بعدم حبي له ، بالإضافة لبعض تصرفاته الصبيانية ، وعدم انسجامي معه ، وتباعد المستويات ، جعلني أطلب الانفصال رسميا ، وهو كالعادة يهدد بقتل نفسه !!
الخطبة وسيلة للتعارف ، وأنا لا يمكنني التعايش معه ، المشكلة أنه أصبح يتعاطى بعض الأدوية السامة والمخدرة ، وأبوه يضغط علي حتى أتزوج ابنه الذي يغضب لأقل الأسباب ، فيضرب نفسه ويغادر البيت ويغضب عن الطعام ، غير مبال بمصيري معه.
أنا مشفقة عليه ، لكن في نفس الوقت لا يمكن أن أرمي نفسي في متاهة .
فهل أنا مخطئة ؟ ، وهل أتحمل ذنب ما يحصل معه ؟!