الحمد لله.
وتسمية المولودة الأنثى بـ ( يارا ) كرهه بعض أهل العلم ؛ لأنه اسم غير عربي ،
فلو ترك الإنسان التسمي به ، واستعاض عنه بالاسماء العربية المعروفة التي لها معان
حسنة ، فهذا أفضل وأكمل .
سئلت اللجنة الدائمة للإفتاء :
رزقني الله مولودًا أنثى ولله الحمد ، وقد اتفقت أنا وزوجتي على تسميتها ( يارا ) ؛
حيث إن أصل هذا الاسم فارسي ، ويعني ( قوة ، قدرة ، استطاعة ، شجاعة ) ، ولما له من
معان حميدة ، وليس اقتداء بشخصية غير إسلامية ، ولا من الأسماء المنصوص على تحريمها
، ولا من الأسماء التي فيها تعبيد ولا تحمل ألفاظها تشاؤما أو معانيَ مذمومة ، ولا
فيها تزكية دينية ، ولا من أسماء الملائكة ، ولا من أسماء سور القرآن ، وقد عزمت
على تسميتها ( يارا ) أسال الله أن تكون من حملة القرآن الكريم .
السؤال: ما حكم التسمي بهذا الاسم ؟
فأجابت : " ما دام الاسم كما ذكرت أن أصله فارسي ، فننصحك بعدم التسمية به ؛
لأنه من التشبه بالأعاجم ، وقد نهت عنه الشريعة ؛ فالبعد عن ذلك هو المطلوب شرعاً ،
والأسماء العربية الحسنة الخالية من المحاذير كثيرة جداً ، والأب مأمور بتحسين
أسماء أولاده : بنين وبنات ، وذلك دليل على كمال الرجل ورجاحة عقله " .
انتهى من " فتاوى اللجنة الدائمة – المجموعة الثانية " (10/503) .
وقال الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله : " فعلى المسلمين بعامة ، وعلى أهل هذه
الجزيرة العربية بخاصة : العناية في تسمية مواليدهم بما لا ينابذ الشريعة بوجه ،
ولا يخرج عن سنن لغة العرب ، حتى إذا أتى إلى بلادهم الوافد ، أو خرج منها القاطن ،
فلا يسمع الآخرون إلا : عبد الله ، وعبد الرحمن ، ومحمدًا ، وأحمد ، وعائشة ،
وفاطمة … وهكذا من الأسماء الشرعية في قائمة يطول ذكرها ، زخرت بها كتب السير
والتراجم .
أما تلك الأسماء الأعجمية المولدة لأمم الكفر المرفوضة لغة وشرعاً ، والتي قد
بلغ الحال من شدة الشغف بها : التكني بأسماء الإناث منها ، وهذه معصية المجاهرة ،
مضافة إلى معصية التسمية بها ، فاللهم لا شماتة .
ومنها : آنديرا ، جاكلين ، جولي ، ديانا ، سوزان - ومعناها : الإبرة أو المحرقة –
فالي ، فكتوريا ، كلوريا ، لارا ، لندا ، ليسندا ، مايا ، منوليا ، هايدي ، يارا "
.
انتهى من " تسمية المولود " .
والله أعلم .