الحمد لله.
والمقصود من الحديث الإشارة
إلى أول بناء المسجدين .
وقد قيل : بناهما جميعا آدم عليه السلام .
وقيل : بنى آدم المسجد الحرام ، وبنى بعض أبنائه المسجد الأقصى ، فكان بين البناءين
أربعون سنة ، ثم بعد ذلك جدد بناء المسجد الحرام إبراهيم عليه السلام ، وجدد بناء
المسجد الأقصى سليمان عليه السلام .
قال ابن الجوزي رحمه الله :
" الإشارة إلى أول البناء ، ووضع أساس المسجدين ؛ وليس أول من بنى الكعبة إبراهيم ،
ولا أول من بنى بيت المقدس سليمان ، وفي الأنبياء والصالحين والبانين كثرة ، فالله
أعلم بمن ابتدأ.
وقد روينا أن أول من بنى الكعبة : آدم ، ثم انتشر ولده في الأرض ، فجائز أن يكون
بعضهم قد وضع بيت المقدس " انتهى من " كشف المشكل " (1/ 360) .
وبنحو ذلك قال القرطبي ، ورجحه الحافظ ابن حجر في " فتح الباري " (6/ 409) .
وانظر للفائدة إجابة السؤال رقم : (20903) .
والله أعلم .