الحمد لله.
ثالثا :
لا حرج على الرجل في جماعه زوجته بغرض قضاء وطره وشهوته ، فإذا نوى بذلك إعفاف نفسه وإعفاف زوجته : أثيب عليه
وينظر جواب السؤال رقم (4649) ورقم (4536).
فإن جمع إلى ذلك الرغبة في الذرية الصالحة فهو أعظم مثوبة وأجرا ، سواء كان ذلك قبل الإحرام بحج أو عمرة أو بعد الفراغ منهما ، أو في أي وقت كان ، ما لم يكن هناك مانع شرعي .
وقد روى أبو داود (2050) عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ، عن النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : ( تَزَوَّجُوا الْوَدُودَ الْوَلُودَ فَإِنِّي مُكَاثِرٌ بِكُمُ الْأُمَمَ )
وصححه الألباني في صحيح أبي داود .
قال ابن عثيمين رحمه الله :
" ينبغي للمسلمين أن يكثروا من النسل ما استطاعوا تحقيقاً لرغبة الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولأجل أن تستغني الأمة الإسلامية عن غيرها ، ولأجل أن تكون مهيبةً أمام العالم ، وكلما كثرت الأمة كانت أشد هيبةً عند أعدائها وكان أشد اكتفاءً بنفسها عن غيرها " انتهى من"فتاوى نور على الدرب" (21/ 2) بترقيم الشاملة .
وانظر إجابة السؤال رقم (115574) ورقم (13492 ).
على أننا ننبه إلى أن فضائل هذه الأعمال : لا علاقة لها بسفر الحج أو العمرة ، بل ما كان فيها مباحا : فهو على إباحته ، سواء كان ذلك في سفره ، أو في بلده ، وما كان مندوبا إليه : فهو على ذلك أيضا ، وليس لعمل ذلك في سفر الحج أو العمرة : فضيلة خاصة .
والله أعلم .