الحمد لله.
وهذا إسناد ضعيف جدا ، عطية
: هو ابن سعد العوفي القيسي ، ضعيف ، ضعفه النسائي ، وأبو زرعة ، والساجي ، وغيرهم
.
انظر : "التهذيب" (7/200-202) .
وعبيد الله بن الوليد راويه عنه : ضعيف أيضا ، بل ضعيف جدا ، ضعفه ابن معين ، وأبو
زرعة ، وأبو حاتم ، وغيرهم ، وقال عمرو بن علي ، والنسائي : ليس بثقة ولا يكتب
حديثه ، وقال العقيلي : في حديثه مناكير ، لا يتابع على كثير من حديثه .
وقال ابن حبان يروي عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات ، حتى يسبق إلى القلب أنه
المعتمد لها ، فاستحق الترك ، وقال الحاكم : روى عن محارب أحاديث موضوعة ، وقال
الساجي عنده مناكير ضعيف الحديث جدا .
" تهذيب التهذيب" (7 /50-51) ، " ميزان الاعتدال " (3/17) .
والحديث ذكره الشيخ الألباني رحمه الله في " ضعيف الترغيب والترهيب" (1944) وقال :
"ضعيف جدا" .
وله شاهد يرويه الطبراني في " الأوسط" (8613) من طريق مُحَمَّد بْن أَيُّوبَ بْنِ
سُوَيْدٍ ، نا أَبِي ، نا الْأَوْزَاعِيُّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ،
عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مرفوعا .
ومحمد بن أيوب بن سويد : متهم ، قال أبو زرعة : رأيته قد أدخل في كتب أبيه أشياء
موضوعة ، وقال الحاكم ، وأبو نعيم : روى عن أبيه أحاديث موضوعة ، وقال ابن حبان: لا
تحل الرواية عنه .
"لسان الميزان" (5 /87) .
وأبوه أيوب بن سويد : متروك الحديث ، قال ابن معين : ليس بشيء ، وقال ابن المبارك:
ارم به ، وقال النسائي: ليس بثقة .
"ميزان الاعتدال" (1 /287) .
وله شاهد آخر يرويه البيهقي في " إثبات عذاب القبر" (50) من طريق مُحَمَّد بْن
عُمَرَ الْوَاقِدِيُّ ، أَنَا سَلَمَةُ بْنُ أَخِي عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ
شَيْبَةَ بْنِ أَبِي كَثِيرٍ الْأَشْجَعِيِّ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ
مرفوعا .
والواقدي متهم ، كذبه الشافعي ،وأحمد ، والنسائي ، وغيرهم ، وقال إسحاق بن راهويه :
هو عندي ممن يضع الحديث .
"تهذيب التهذيب" (9 /326) .
وقد ضعف هذا الحديث الحافظ العراقي في "تخريج أحاديث الإحياء" (ص358) ، والحافظ ابن
رجب ، كما في "الجامع لتفسيره" (2/377) ، والحافظ السخاوي في "المقاصد" (ص484) ،
والشوكاني في " الفوائد المجموعة " (ص269) ، والألباني في " ضعيف الجامع " (1231) .
فهو حديث ضعيف بهذا اللفظ ، ولكنه صحيح المعنى ، راجع جواب السؤال رقم : (9381)
.
ويغني عنه حديث البراء المشهور في عذاب القبر ونعيمه .
انظر له جواب السؤال رقم : (47055) .
ويغني عنه أيضا ما رواه
الترمذي (2308) وحسنه ، وابن ماجة (4267) ، وأحمد (454) ، والحاكم (7942) عَنْ
هَانِئٍ، مَوْلَى عُثْمَانَ ، قَالَ : " كَانَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ إِذَا
وَقَفَ عَلَى قَبْرٍ يَبْكِي حَتَّى يَبُلَّ لِحْيَتَهُ ، فَقِيلَ لَهُ : تَذْكُرُ
الْجَنَّةَ وَالنَّارَ ، وَلَا تَبْكِي، وَتَبْكِي مِنْ هَذَا ؟ قَالَ : إِنَّ
رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: ( إِنَّ الْقَبْرَ
أَوَّلُ مَنَازِلِ الْآخِرَةِ ، فَإِنْ نَجَا مِنْهُ ، فَمَا بَعْدَهُ أَيْسَرُ
مِنْهُ ، وَإِنْ لَمْ يَنْجُ مِنْهُ ، فَمَا بَعْدَهُ أَشَدُّ مِنْهُ) قَالَ :
وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَا رَأَيْتُ
مَنْظَرًا قَطُّ إِلَّا وَالْقَبْرُ أَفْظَعُ مِنْهُ ) .
صححه الحاكم ، ووافقه الذهبي ، وحسنه الألباني في "صحيح الترمذي" .
والله تعالى أعلم .