هل يمكنها أن تعلم الأطفال القرآن وفي لسانها لثغة خفيفة ؟
أود أن أسألكم عن حكم تعليم الأطفال القرآن الكريم وأنا لدي لتغة خفيفة في حرف الراء !
والصغار هم صغار غير عرب في دولة كافرة لأنني مغتربة فأود أن أخدم ديني الإسلامي وأنفعهم بلغتي العربية ، مع العلم أنه يوجد معلمة أخرى ولكنني سأتعاون معها .
وأحياناً تكون المعلمة مسلمة لغتها غير عربية فمخارج حروفها تصبح غير صحيحه ،
وإن كانت عربية هل يجوز لي أن أتعاون معها في ذلك ؟
الجواب
الحمد لله.
ينبغي أن يقوم بتعليم الأطفال القرآن الكريم من يحسن تلاوته ، وتكون مخارج حروفه
صحيحة ، لأن الأطفال ستقلده في قراءته وسيقرأون كما يسمعون منه .
وهذا إنما هو في الأطفال الصغار الذي لا يعرفون الحروف ولا الكلمات .
أم الذين يعرفون الحروف والكلمات كالأطفال في سنة ثمان سنوات مثلا ، فإنه لن تؤثر
عليه تلك اللثغة ، وسيقرأون الكلمة قراءة صحيحة ، وبعض المحفظين عندهم مثل هذه
اللثغة ولم تؤثر على تعليمهم للأطفال .
وقد ذكرت أن هذه اللثغة خفيفة ، فالظاهر أنه لا تؤثر على تعليم الأطفال القرآن حتى
ولو كانوا صغارا .
لكن إن شعرت أن الأطفال لا يمكنهم إتقان قراءة بعض الكلمات فيمكنك الاستعانة
بالمدرسة الأخرى لتقرأ لهم تلك الكلمة ويقرأها الأطفال معها .
والغالب أنه حتى مع وجود تلك اللثغة فستكون قراءتك أفضل من قراءة مدرسة أخرى ليست
اللغة العربية هي لغتها الأصلية .
والله تعالى أعلم .