الحمد لله.
الظاهر من قائل ذلك الكلام : أن مقصوده الحث على العمل ، والالتزام بأحكام الدين ،
والتخلق بآداب الإسلام ، حتى يكون المسلم عاملا بما يعلم ، وحتى يكون عمله أكثر من
قوله ، وأن القضية ليست بالقول ، فهذا يحسنه كل أحد ، وإنما محك الصدق الحقيقي : هو
العمل ، الذي يظهر الصادق من الكاذب .
وهذا مقصود صحيح ، معتبر في الشرع ، وإن كان اختيار عبارة بعيدة من الإيهام
والإشكال : أولى وأبعد من الخلاف والشقاق .
وأما إن كان قائل ذلك :
مقصوده التنفير من العلم والتزهيد فيه ، تعلما ونشرا ، والحث على الإقلال منه :
فهذا قصد باطل ، يرد على صاحبه ، فالعلم خير كله ، وهو رائد العمل ودليله .
وينظر للفائدة جواب السؤال
رقم : (199021) ، (175916)
.
والله أعلم .