الحمد لله.
لقد اخطأتم بإحضار المعالج الشعبي لمداواة جدتكم ؛ فمن المعلوم أن أمور الحوض دقيقة وتحتاج للطب الحديث لمعالجتها .
ويتوجب عليكم التوبة من هذا العمل .
ولكن لا تلزمكم الدية والكفارة ؛ لأن المباشر لهذا العمل والذي قد يكون تسبب في
الوفاة هو المعالج الشعبي وليس أنتم.
ولا بد من النظر في تحديد سبب الوفاة : فإن كانت الوفاة لا علاقة لها بما فعله ذلك الطبيب المعالج فلا ضمان عليه.
وإن كانت الوفاة بسببه إما لكونه غير حاذق في عمله أو لوجود تعدٍ منه أو تقصير : فيكون الضمان عليه .
قال ابن قدامة رحمه الله تعالى :
" مسألة ؛ قال : ( ولا ضمان على حجام ، ولا ختان ، ولا متطبب ، إذا عرف منهم حذق الصنعة ، ولم تجن أيديهم) وجملته : أن هؤلاء إذا فعلوا ما أمروا به ، لم يضمنوا بشرطين ؛ أحدهما ، أن يكونوا ذوي حذق في صناعتهم ... الثاني ، أن لا تجني أيديهم ، فيتجاوزوا ما ينبغي أن يقطع .
فإذا وجد هذان الشرطان ، لم يضمنوا" انتهى من " المغني " (8/117) .
ولذلك ترفع قضيته إلى المحكمة لتقرر من خلال تقرير المستشفى هل يتحمل مسؤولية موتها ، أو لا ؟
والله أعلم .