الحمد لله.
أولا :
الدعاء بحصول الهداية ، وتوبة الله على عبده من المعاصي والخطايا ، وسلوك الطريق المستقيم: مشروع لكل من لم يمت ، حتى الكافر ، يشرع الدعاء له بالهداية والصلاح .
وأما من مات : فإن كان قد مات على كفره ، فلا يجوز الدعاء له ، ولا ينفعه ذلك .
وأما من مات من المسلمين : فيشرع الدعاء له بالمغفرة والتجاوز عن سيئاته .
والمسلم ينتفع بدعوة أخيه المسلم له بظهر الغيب ، وإن لم يكن بينهما معرفة أو علاقة .
ثانيا :
ليس من شأن المسلم : أن ينشغل بأهل الفن والتمثيل ، وعامتهم من أهل الفسق المغلظ ، والفجور في المعاصي ، بل الواجب أن يكون ميله وولاؤه لأهل الهداية والصلاح ، ودعاؤه لهم ، وأما أن يعلق قلبه بهذا الوسط وأهله : فلا يخفى ما فيه من مفاسد ، وأقلها النظر إلى امرأة لا تحل له ، وعورة يحرم كشفها ، والدعوة إلى خلق أو عمل من أعمال أهل الفسق والفجور .
فالدعاء لهؤلاء على سبيل العموم - كما لو دعا للمسلمين عموما بالهداية والمغفرة ، فإن هؤلاء يدخلون في عموم المسلمين - فلا حرج في ذلك .
أما تخصيصهم بالدعاء فيدل على محبتهم والميل إليهم وفي ذلك خطورة على دينه وسلامة قلبه.
والله أعلم .