الحمد لله.
قول السائل لن أهاتف فلانة
أو ما شابه ذلك من الألفاظ لا يعد يمينا ؛ لأن اليمين : تأكيد الشيء بذكر أمر يعظمه
، يحلف به ، بصيغة مخصوصة ، كأن يقول : واللهِ لن أكلم فلانا . واليمين لا تكون إلا
بالله تعالى أو باسم من أسمائه الحسنى ، أو بصفة من صفاته ، وهناك ألفاظ أعطاها
الشرع حكم اليمين ، مثل : كلام فلان حرام عليّ .
ينظر : " المغني " (9/499) ، و" المجموع شرح المهذب " (18/23) .
فما دمت لم تأت بصيغة من صيغ اليمين ، ولا بشيء من الألفاظ التي تُعطَى حكم اليمين ، فلا يكون ما قلته قسماً ، ولا يترتب عليه شيء .
وإنما الواجب عليك أن تسعى
جهدك في الإصلاح ، وصلة الرحم ، وإيصال الطفل إلى أمه ، لتراه ، فهي أولى الناس
برعايته ، وحضانته ، فضلا عن رؤيته .
واستعن في ذلك بأهل الخير والصلاح ، والحكماء من الأقارب ، ليدفعوا الظلم عن الطفل
وأمه .
والله أعلم .